السودان.. انطلاق الملتقى الفكري الأول حول قضايا الحرب والسلام

الخرطوم (معراج) – انطلقت في الخرطوم، اليوم الأربعاء (27/9) فعاليات الملتقى الفكري الأول حول قضايا الحرب والسلام ، بمشاركة نخبة من رؤساء، ووزراء أفارقة سابقين، ومسؤولي منظمات إقليمية ودولية.

وذكرت “الأناضول” أن الملتقى الذي يستمر ليوم واحد، يناقش قضايا الحرب والسلام، والممارسة السياسية السالبة، والحركات المتمردة، والنزاعات الحدودية وتأثيراتها السالبة، والإشكالات الداخلية والتهديدات الإقليمية، والتدخلات الدولية.

وينعقد الملتقى الفكري، على هامش اجتماعات لجنة الأمن والمخابرات التابعة للاتحاد الإفريقي، المعروفة اختصارًا باسم “السيسا”، بحسب مراسل الأناضول.

وتنطلق اجتماعات “السيسا” غدًا الخميس، بمشاركة30 جهاز أمن ومخابرات عامة من دول إفريقية، لمناقشة التحديات الأمنية التي تواجه القارة الإفريقية، وعلى رأسها “الإرهاب”.

وفي خطابه أمام الجلسة الافتتاحية للملتقى، حذر النائب الأول لرئيس الجمهورية السوداني، رئيس الوزراء القومي، بكري حسن صالح من ظواهر خطيرة تهدد القارة.

اقرأ أيضا  دعوة لاستمرار المظاهرات قبل محاكمة مرسي

وقال “القارة الإفريقية تواجه خطر استشراء ظاهرة التطرف، وتجارة المخدرات، والجريمة العابرة للحدود”.

واعتبر أن “هذه الظواهر السالبة إحدى عوامل انهيار بعض الدول الإفريقية”.

وتابع، “في ظل ذلك الوضع، فإن حركات التمرد وجدت لها موطئ قدم، لإحداث تضخيم كذوب، لأزمات محدودة”.

فيما أكد، مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، محمد عطا المولى، في كلمة له، إن “الملتقى الفكري الأول، سيكون على مستوى الحدث والموضوع، ونقاشات المؤتمر ستلامس قضايا القارة الملحة”.

ورأى أن “قضية الاستقرار السياسي في إفريقيا، بمثابة رأس الرمح لمعالجة القضايا الأمنية والاقتصادية والاجتماعية”.

وأوضح، أن “حركات التمرد، ما زالت تمارس التدافع الأهوج لخلق البلبلة وعدم الاستقرار السياسي والأمني، في القارة الإفريقية”.

اقرأ أيضا  مصر تدين العنف في ميانمار وتطالب بحماية مسلمي الروهينغيا

من جانبه، طالب الرئيس النيجيري الأسبق، أولوسيجون أوباسانجو، في كلمته، “بوضع استراتيجية على مستوى القارة تجمع ما بين الأمن والاستقرار السياسي، باعتبارهما وجهان لعملة واحدة”.

وأضاف، “عندما نتحدث عن الأمن بمعزل عن السياسة، كأنما نتحدث عن صوامع معزولة”.

وزاد، “لا يمكن تحقيق الاستقرار السياسي، في ظل انعدام الأمن”.

ولجنة الأمن والمخابرات الإفريقية المعروفة باسم “السيسا” أُنشئت في العام 2005 وتضم في عضويتها 54 من الدول إفريقية.

ومن بين أهداف “السيسا”، التعاون بين أجهزة الأمن والمخابرات في إفريقيا، وبحث المشاكل الأمنية، والمخاطر بالقارة، وإيجاد حلول لها.

وسبق أن استضافت الخرطوم في أبريل/ نيسان 2017، ورشة للجنة ذاتها، أوصت آنذاك بضرورة القضاء على ظاهرة المقاتلين الأجانب المنتشرة بالقارة الإفريقية.

اقرأ أيضا  زامبيا: المسلمون ينظمون حملات خيرية رمضانية واسعة

ويشكو السودان من الحركات السالبة، (حركات التمرد)، إذ يشهد إقليم دارفور، (غرب)، نزاعًا مسلحًا بين الجيش السوداني ومتمردين منذ 2003.

وخلف النزاع في دارفور نحو 300 ألف قتيل، وشرد قرابة 2.5 مليون شخص، وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.