الصحة العالمية : لا معلومات عن مصير مدير مستشفى الشفاء في غزة
وقالت المنظمة في بيان اطلعت عليه الأناضول إن “أبو سليمة اعتقل (من قبل الجيش الإسرائيلي)، في 22 نوفمبر، مع 5 آخرين من العاملين في المجال الصحي، أثناء مشاركتهم في مهمة قادتها الأمم المتحدة لإجلاء مرضى”.
وأضافت: “في يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر، وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، شاركت منظمة الصحة العالمية في بعثة أخرى مشتركة للأمم المتحدة لنقل 151 من المرضى وذويهم والعاملين الصحيين المرافقين لهم من مستشفى الشفاء في شمال قطاع غزة”.
وتابعت: “خلال هذه البعثة، نقل الفريق 73 مريضًا مصابًا باعتلالات أو إصابات خطيرة، ونُقل المرضى في 14 سيارة إسعاف وفرتها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وزودتها بطواقمها، بالإضافة إلى حافلتيْن، ورافق المرضى 8 عاملين صحيين و70 فردًا من أفراد أسرهم”.
وأردفت: “تعرض ثلاثة موظفين طبيين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وثلاثة آخرين من وزارة الصحة إلى الاحتجاز”.
وأوضحت المنظمة أنه تم “إطلاق سراح اثنين من العاملين الصحيين الستة المحتجزين. ولا تتوفر لدينا أي معلومات حول عافية الموظفين الصحيين الأربعة المتبقين، ومن بينهم مدير مستشفى الشفاء”.
وانسحب الجيش الإسرائيلي، الجمعة، من مجمع “الشفاء” الطبي بمدينة غزة بعد نحو 10 أيام على اقتحامه وتدمير أجزاء فيه، وفق شهود عيان ومصادر محلية.
وذكر مصدر طبي في المجمع للأناضول، أن نحو 180 مريضا و7 من الأطقم الطبية ما زالوا متواجدين في مشفى الشفاء.
وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء، بعد حصاره لعدة أيام جرت خلالها اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين في محيطه.
وبعد عدة أيام طالب الجيش الموجودين في المستشفى بإخلائه سيرا على الأقدام، إلا أن عددا من الجرحى والمرضى لم يستطيعوا المغادرة بسبب حالاتهم واضطر بعض الأطباء والعاملين في المستشفى البقاء معهم.
وخلال الأيام الماضية نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات تجريف وبحث وتمشيط واسعة داخل أقسام ومباني المستشفى وحديقته وموقف السيارات فيه، ما أسفر عن مقتل عدد من النازحين والجرحى بداخله، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وتأتي عملية الانسحاب بعد ساعات من دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ).
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كافة مناطق القطاع.
وفي سياق آخر، أكد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الجمعة، إجلاء 22 مريضا و19 مرافقا من المستشفى الأهلي المعمداني في شمال قطاع غزة إلى جنوب القطاع.
وقال غيبريسوس في تغريدة عبر “إكس” إن “عملية النقل تمت بالتعاون مع الصحة العالمية والأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني”.
وأضاف أن “المرضى يعانون من جروح ناجمة عن إطلاق النار بالإضافة إلى بتر أعضائهم وحروق”، مشيرا إلى أنهم متواجدون حاليا في المستشفى الأوروبي بغزة “والذي يدير الرعاية الطبية لضعف عدد المرضى المصمم لأجله”.
وكالة مينا للأنباء