الصفدي وغوتيريش يبحثان إنهاء التوتر واستعادة الهدوء في الأقصى
غزة،مينا- بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، الجهود المبذولة لإنهاء التوتر واستعادة الهدوء بالمسجد الأقصى في مدينة القدس.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الوزير الأردني من غوتيريش، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية، تلقت الأناضول نسخة منه، وفق الأناضول.
وحسب البيان، أكد الصفدي “ضرورة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي، وإزالة القيود المفروضة على المصلين وإدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية”.
واعتبر أن ذلك “يعد سبيلا لإنهاء التوتر واستعادة التهدئة”.
وأشار الصفدي إلى أن “وقف إسرائيل دخول غير المسلمين إلى الحرم القُدسيّ الشريف خلال الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك خطوة على الطريق الصحيح نحو ذلك ستسهم في تعزيز جهود التهدئة”.
وكانت وسائل إعلام عبرية أفادت في 20 أبريل/ نيسان الجاري، بأن إسرائيل قررت إغلاق الحرم القدسي أمام “الزوار اليهود”، خلال الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان.
كما دعا الصفدي إلى “ضرورة العمل الفوري والفاعل لإيجاد أفق سياسي حقيقي، يعيد الأمل والثقة بجدوى العملية السلمية ويحقق تقدما نحو تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين”.
وثمّن الوزير الأردني، موقف غوتيريش الداعي لاحترام الوضع التاريخي في المقدسات، وجهوده المستهدفة استعادة التهدئة الشاملة، وتفعيل العملية السلمية لتحقيق السلام على أساس حلّ الدولتين.
بينما أكد غوتيريش، وفق البيان الأردني، ضرورة تكثيف الجهود وتكاتفها للحفاظ على التهدئة خصوصا في هذه الأيام المباركة، وعلى ضرورة احترام الوضع التاريخي، ووقف الأعمال الاستفزازية.
و”الوضع الراهن” (الستاتيكو) هو الوضع الذي ساد بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية أثناء الفترة العثمانية، واستمر خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين والحكم الأردني، وحتى ما بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967.
من جانبه، أفاد نائب متحدث الأمم المتحدة فرحان حق، أن غوتيريش دعا خلال اتصال هاتفي أجراه مع الصفدي إلى الحفاظ على “الوضع الراهن” للأماكن المقدسة بمدينة القدس، وتجنب الاستفزاز.
وقال حق في مؤتمر صحفي بنيويورك، إن غوتيريش والصفدي “ناقشا الوضع في القدس، وأقر الجانبان بأنه قد تحسن”.
وأضاف: “دعا الأمين العام جميع الأطراف إلى بذل قصارى الجهد لضمان استمرار الهدوء”.
ومنذ بداية رمضان، يشهد المسجد الأقصى العديد من المواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين.
ويحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).
وكالة مينا للأنباء