الصليب الأحمر: سكان الفاشر بوضع مأساوي ونطالب بدخولها للإغاثة (مقابلة)

48 minutes منذ قليل

9 Views ㅤ

Safira Nurillah Editor : Rifa Berliana - 48 minutes منذ قليل

الخرطوم، مينا – قال المدير الإقليمي لإفريقيا باللجنة الدولية للصليب الأحمر، باتريك يوسف، إن المدنيين في مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، غربي السودان، يعانون مأساة كبيرة جراء الحرب هناك، داعيا إلى إتاحة الفرصة لكوادرهم بالوصول للمدينة من أجل الإغاثة.

وأوضح يوسف في مقابلة مع الأناضول، أنه لا أحد يعلم ما يحدث في مدينة الفاشر التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، والتي تشتبك مع الجيش السوداني.

وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استولت “الدعم السريع” على الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، فيما أقر قائد تلك القوات محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بحدوث “تجاوزات” من قواته بالمدينة، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.

فيما تتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و”الدعم السريع” منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

وأشار يوسف إلى أن الوضع في السودان تدهور بشكل ملحوظ منذ بدء الصراع، كما أن حصار الفاشر الذي استمر لعدة أشهر، “انتهى بموجة عنف هائلة أدت إلى مقتل الآلاف”.

وتابع: “نريد أن نكون على الأرض لنتمكن من الاستجابة للاحتياجات بشكل كافٍ. اليوم، ليس لدينا أي قدرة على الأرض هناك. لا أحد يعرف بالضبط ما يحدث في الفاشر. كم عدد المتضررين؟ ما هي الاحتياجات؟”.

وأكمل: “نحن نسمع عن سوء تغذية حاد (بالفاشر)،.. نسمع عن اعتقال الناس. لذلك لا نعرف الوضع الفعلي بدقة”.

قال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في إفريقيا إن المنظمة تواصل عملها الإنساني في السودان مستفيدة من خبرة تمتد لأكثر من أربعة عقود، مؤكداً ضرورة وجود فرقها في الفاشر لضمان وصول المساعدات للسكان وتنسيق الجهود مع شركاء محليين ودوليين.

وشدد على أن الوضع الإنساني في السودان كارثي في كل المناطق، داعياً إلى تسهيل وصول المنظمات الإنسانية وتأمين عملها. كما أوضح أن الصليب الأحمر يملك الإمكانات المالية والبشرية للتدخل، ويجري حواراً مع الجيش والدعم السريع بهدف حماية المدنيين فقط.

وأشار إلى أن العديد من الفارين من الفاشر وصلوا إلى تافيلا بلا غذاء أو دواء، مما يزيد من الضغط الإنساني. وفي السياق ذاته، أعلنت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 100 ألف شخص من المدينة منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها نهاية أكتوبر/تشرين الأول، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في ولايات كردفان تسببت بنزوح آلاف آخرين.

وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم ولايات دارفور، بينما يحتفظ الجيش بمناطق في شمال دارفور ومعظم ولايات السودان الأخرى بما فيها الخرطوم.

وكالة مينا للأنباء