“الصليب الأحمر”: 12 مليون نازح في إفريقيا
الجمعة 20محرم 1438 الموافق 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
أديس ابابا
وصلت أعداد النازحين في قارة إفريقيا إلى 12 مليون شخص، بحسب تقديرات “الصليب الأحمر”.
وقال “بيتر مورير”، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن “أعداد النازحين في قارة إفريقيا وصلت إلى 12 مليون شخص”، مشيراً إلى أن الصراع المسلح هو السبب الرئيسي للنزوح الداخلي.
جاء ذلك خلال، مؤتمر صحفي، أول أمس الأربعاء، بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا.
ولم يوضح “مورير” بشكل تفصيلي قائمة الدول الإفريقية، التي ينتمي لها النازحون، كما لم يتطرق إلى الفئات العمرية أو أي تفاصيل أخرى بشأنهم.
وأضاف “مورير” أنه سلم مجلس “السلم والأمن الإفريقي” (يتبع الاتحاد الإفريقي)، تقريراً حول التحديات، التي تعيق تنفيذ اتفاقية الاتحاد الإفريقي لحماية النازحين داخلياً، والمعروفة باتفاقية “كمبالا”، مشيراً إلى العنف والانتهاكات التي يتعرض لها النازحون.
ودعا الدول الإفريقية الى ضرورة تطبيق الاتفاقية وحماية حقوق النازحين، محذراً من أن معظم الانتهاكات تحدث أثناء تحركات وتنقلات النازحين لاسيما أثناء الدخول والخروج من المخيمات التي تأويهم.
وطالب “مورير” حكومات الدول الإفريقية بضرورة إشراك النازحين في اتخاذ القرارات لضمان حماية حقوقهم، مشيداً بدور إثيوبيا ومالي في هذا الصدد.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن إثيوبيا ومالي قدمتا نماذجاً مثالية في هذا الصدد، مشيراً إلى أن مالي أسست مدارس متنقلة للنازحين، كما سمحت إثيوبيا للأطفال المشردين والنازحين داخلياً -ممن ليس لهم وثائق ثبوتية- بالالتحاق بالمدارس وحرية العمل.
وتعد اتفاقيّة “كمبالا” للعام 2009، المعاهدة الدوليّة الأولى من نوعها لحماية ومساعدة النازحين داخل بلدانهم في القارة الإفريقية.
وتفرض الاتفاقية على الدول الالتزام بحماية ومساعدة النازحين بسبب الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة.
ودخلت الاتفاقيّة حيّز التنفيذ في 6 ديسمبر/كانون الأول 2012، وتهدف إلى وضع إطار قانوني للحيلولة دون النزوح الداخلي وحماية النازحين داخلياً في إفريقيا ومساعدتهم.
والنازحون-بحسب التوصيف العالمي العام- هم أشخاص لم يجتازوا حدوداً دولية، ولكنهم فروا داخل بلدانهم إلى أماكن أكثر أمناً، خشية على حياتهم، سواء من صراعات مسلحة أو كوراث طبيعة أو ما شابه، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.