بكين، مينا – أكدت الصين وكوريا الشمالية رفضهما لما وصفتاه بـ”الهيمنة الأحادية”، وذلك خلال اجتماع عقده وزيرا خارجية البلدين في العاصمة الصينية بكين، الأحد، حيث شدد الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك.
ويأتي الاجتماع بعد نحو ثلاثة أسابيع من القمة التي جمعت الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي كانت الأولى من نوعها منذ أكثر من ست سنوات، وأكد خلالها الطرفان التزامهما بالدعم المتبادل وتعزيز التعاون.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، الإثنين، أن وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي التقت نظيرها الصيني وانغ يي، وسلمته رسالة من الزعيم كيم جونغ أون، أكد فيها على استقرار العلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة تطويرها بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الراهنة. نقلته “مينا”.
وأشارت تشوي إلى أن الزعيمين حددا خلال اجتماعهما في أوائل سبتمبر/أيلول الجاري التوجهات والمبادئ الأساسية التي تحكم العلاقات بين الجانبين في ظل تطورات الوضع الدولي.
قراءة المزيد: عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب ترامب بمنع تعطيل خطته بشأن غزة
وأفادت الوكالة بأن وزير الخارجية الصيني شدد على أهمية تعزيز الاتصالات الإستراتيجية وزيادة مستوى التعاون لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
وأضافت أن الوزيرين أجريا محادثات معمقة تناولت القضايا الداخلية والدولية، وتوصلا إلى “اتفاق كامل” بشأن مختلف الملفات، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وأكد وانغ، بحسب الوكالة، أن الصين تلتزم بموقف واضح تجاه تعزيز علاقاتها مع كوريا الشمالية، وأنه من الضروري توسيع نطاق التبادلات والتنسيق الإستراتيجي.
كما أعربت تشوي عن استعداد بلادها للتعاون مع الصين في المحافل الدولية، والعمل على التصدي لما وصفته بسياسات الأحادية والقوة، والسعي نحو نظام دولي أكثر عدلا وإنصافا.
قراءة المزيد: أسطول الصمود يقترب من منطقة عالية المخاطر
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الصيني أن الحفاظ على العلاقات مع كوريا الشمالية وتعزيزها يشكلان جزءا من السياسة الإستراتيجية الثابتة للحكومة الصينية، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية عقب الاجتماع.
وأضاف أن بلاده على استعداد لتعزيز التنسيق والتعاون مع كوريا الشمالية في القضايا الإقليمية والدولية، ومواجهة جميع أشكال الهيمنة، والدفاع عن المصالح المشتركة والعدالة الدولية.
تعدّ الصين داعما أساسيا لكوريا الشمالية على الصعيدين الدبلوماسي والاقتصادي، في وقت تواجه فيه بيونغ يانغ عزلة دولية بسبب برنامجها النووي.
ويتشارك البلدان موقفا معارضا للولايات المتحدة، إذ تواجه بكين منافسة مع واشنطن في مجالات متعددة، أبرزها الاقتصاد والتأثير الجيوسياسي، فيما تخوض كوريا الشمالية مواجهة طويلة الأمد مع الولايات المتحدة بسبب برنامجها النووي.
قراءة المزيد: صحة غزة: مجمع الشفاء الطبي يواصل عمله رغم صعوبة الوضع
وتؤكد بيونغ يانغ أن برنامجها النووي يأتي كرد على ما تصفه بـ”التهديدات” التي تواجهها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، وخاصة كوريا الجنوبية.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت من المتوقع فيه أن يزور الرئيس الصيني كوريا الجنوبية للمشاركة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي ستعقد في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل بمدينة جيونغ جو.
وتتوقع كوريا الجنوبية أيضا أن يشارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في القمة، رغم عدم وجود تأكيد رسمي حتى الآن من الجانب الأمريكي بشأن مشاركته.
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: جامعة أر-راينيري: برابوو يقدم نموذجاً للدبلوماسية الذكية دعماً لفلسطين