الطفل الفلسطيني: يحفظ القرآن ليسعد قلب والده في السجن
خانيونس (معراج) – لم يجد الطفل ياسين محمد أبو طير البالغ من العمر 12 عاماً، من طريقة لإدخال الفرحة على قلب والده وهو في غياهب السجون سوى حفظ القرآن الكريم كاملاً، ليكون هدية والده المنتظرة له بعد أن يمن الله عليه بالإفراج.
ياسين من سكان عبسان الكبيرة في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، يسكن وإخوته الأربعة مع والدتهم التي ترعاهم بعد أن اعتقلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” زوجها في عام 2014.
ويقبع أبوطير في سجن “ريمون” حيث حكم عليه بالسجن لمدة عشر أعوام، حيث قضى منها 5 أعوام وتبقى له 5 سنوات أخريات.
ووذكرت “فلسطين اليوم” نقلا عن والدته أن ابنها ياسين يدرس في المدرسة الشرعية الخاصة في خانيونس، حيث ساعده ذلك على حفظ القرآن الكريم، ومن ثم متابعتها اليومية له.
وتشير إلى أنها كانت تقوم بإرسال ابنها للمسجد القريب والمتابعة مع شيوخ المسجد لإتمام ابنها قراءة القرآن وحفظه بالكامل، حيث يقوم حالياً بتثبيت حفظه.
وتقول أبو طير:”إن الهدف الأول لياسين في حفظ القرآن هو إدخال الفرحة على قلب والده القابع في سجون الاحتلال والمحروم من زيارته منذ عدة سنوات، حيث تمنع وعائلته من زيارته أو رؤيته في سياسة “إسرائيلية” تعسفية بحق زوجها والآلاف من الأسرى الممنوعين من الزيارة”.
وأعربت أبو طير، عن أملها في أن يفرج الله عن زوجها في القريب العاجل، ليرى ابنه الذي حفظ القرآن كاملاً من أجل إدخال الفرحة على قلبه، ويهديه هذا الحفظ هدية لتحرره.
وكالة معراج للأنباء