العالمية للشباب الإسلامي تُغيث لاجئي أفريقيا الوسطى في الكاميرون

الأربعاء،11صفر1436 الموافق3ديسمبر/كانون الأول2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
أفريقيا الوسطى- قاروا بلاي
شهد العالم قبل بضعة شهور ما يجري في جمهورية أفريقيا الوسطى من جرائم بشعة يندى لها الجبين، وعنصرية فجة ضد المسلمين الذين فروا من الموت والهلاك والجوع، تاركين وراءهم جميع ممتلكاتهم حفاظاً على أرواحهم وحقنا لدماء أبنائهم وأسرهم، وأتخذوا من الدول المجاورة لأفريقيا الوسطى مأوى لهم وملجأ، وكانت دولة الكاميرون من الدول التي إستقبلت عدداً كبيراً من هؤلاء اللإجئين الذين أستقروا في مناطق عدة على الحدود بين الدولتين ، ويتراوح عددهم بين 50.000 إلى 60.000 لاجيء.
حالتهم متدهورة ويحتاجون للمساعدة والإغاثة لتخفيف معاناتهم والوقوف بجانبهم، وعليه تحركت الندوة العالمية للشباب الإسلامي وكانت إستجابتها سريعة عبر مكتبها في الكاميرون والذي لعب دوراً كبيراً في إغاثة هؤلاء المنكوبين، وكانت أولى خطوات المكتب إرسال وفد في رحلة تفقدية لجميع المناطق التي يقطنها اللإجئون، للوقوف على حجم المأساة وتقديم المساعدات المطلوبة والعاجلة، واصطحب الوفد في زيارته مواد غذائية قام بتوزيعها على الأسر اللاجئة ، كما قام الوفد بإنشاء مركز لإستقبال أسر اللاجئين تحت إسم ( مركز طيبة) على الطريق الرئيسي وسط مدينة (قاروا بلاي)، ويتكون من وحدات سكنية لإيواء الأسر اللاجئة، تضم غرفاً ودورات مياه ، إضافة لبئر لمياه الشرب ويكون مصدر حياة لهم .
شارك في الإفتتاح العديد من الجهات المحلية المسؤولة ووجهاء وأعيان المنطقة ورجال الأعمال والأئمة، كما شرع المكتب بتوزيع المواد الغذائية لمدة 3 أشهر على الأسر المسجلة، حيث يسعى المكتب حالياً لإنشاء وحدة للتدريب المهني ، والتقدم لدى السلطات لتقديم 50 هكتاراً صالحة للزراعة والإستثمار وتوفير الغذاء والعمل للاجئين.
والندوة بدورها حاضرة في كثير من الأزمات التي تلم بمسلمي أفريقيا، سواء تلك الناجمة عن الفقر والجفاف أو الإضطهاد أوالعنصرية، وتقدم ما في وسعها للتخفيف عن معاناة المسلمين هذه النوازل التي تعصف بهم، ومساعدة الفقراء والضعفاء الذين يتهددهم الموت نظراً لشدة الحاجة والعوز، بحسبما ورد في3seer .

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.