العالم يرحب بحذر ويدعو طهران إلى تحسين صورتها

جون كيري ونظيره الإيراني

الإثنين 8 ربيع الثاني 1437//18 يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية ” مينا “

أمضت إيران يومها الأول من دون العقوبات القاسية التي لاحقتها طوال الثلاثة عشر عاماً الأخيرة، وفيما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السبت، أن طهران نفذت تعهداتها بموجب الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن دخول الاتفاق حيز التنفيذ ورفع العقوبات، وسارع المرشد علي خامنئي والرئيس الإيراني وعدد من القادة إلى التعبير عن فرحتهم بعودة بلادهم إلى المجتمع الدولي مؤكدين أنها ستكون عنصراً فاعلاً يعمل بإيجابية لصالح العالم، فيما بدت ردود الفعل الدولية متفاوتة بين الترحيب المطلق، والمتحفظ، وأعرب قادة العالم عن أمنياتهم بأن يدفع ما جرى طهران للتعامل بإيجابية وتعمل على تحسين صورتها.

زيارة تحقق

وفيما وصل إلى طهران، أمس، الأمين العام للوكالة الأممية يوكيا أمانو، قالت ممثلة سياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية فيديريكا موغيريني، إن الوكالة الذرية ستواصل مراقبة أنشطة إيران النووية وتطبيقها الكامل لبنود الاتفاق. وأعلنت في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية طهران محمد جواد ظريف، ليل السبت، في فيينا، أن المجتمع الدولي رفع كل العقوبات الاقتصادية المرتبطة بالبرنامج النووي لطهران، وذلك تنفيذاً للاتفاق النووي الذي وقع في 14 يوليو الفائت. وقالت موغيريني في بيان مشترك مع ظريف: «بعدما وفت إيران بالتزاماتها، سيتم رفع العقوبات الاقتصادية والمالية الوطنية والمتعددة الطرف المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني».

اقرأ أيضا  خلافات السياسيين الإيرانيين لا تتضمن "العرب"

ترحيب متفاوت

من جانبه، قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي باراك أوباما وقع أمراً تنفيذياً، السبت، بإلغاء العقوبات المفروضة على إيران والمتعلقة ببرنامجها النووي، بعد أن أوفت طهران بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي مع القوى العالمية. وكتب أوباما في الأمر التنفيذي الذي أعلنه البيت الأبيض، أن تنفيذ إيران للاتفاق «يمثل تحولاً جذرياً في الملابسات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني».

وفي الأثناء، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن أمينها العام يوكيا أمانو وصل إلى طهران، وقال أمانو إنه سيبحث في إيران خطوات مراقبة ومتابعة تنفيذ طهران لالتزاماتها، وفق الاتفاق النووي الموقع في الرابع عشر من يوليو عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى. وأضاف: تم إنجاز الكثير من العمل، لكن جهداً مماثلاً يُنتظر لتلبية الطموح الدولي في ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني. وتفاوتت ردود الأفعال الدولية حول تطبيق الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران بين مؤيد ومعارض، وسط أجواء يشوبها الحذر. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي بتنفيذ الاتفاق معرباً عن أمله في نجاحه باعتباره يعزيز الاستقرار في المنطقة. ورحبت فرنسا على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس، بتنفيذ إيران الاتفاق النووي، فيما وصف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر، الاتفاق، بأنه نجاح تاريخي للدبلوماسية، داعياً إيران للوفاء بالتزاماتها بموجب هذا الاتفاق. أما هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي المحتملة لانتخابات الرئاسة الأميركية، فرأت أن انعدام الثقة والتحقق الدائم سيكون نهجها في التعامل مع الاتفاق النووي الإيراني، حال فوزها في الانتخابات المقبلة. وفقا للبيان

اقرأ أيضا  مقتل 40 مدنيا على الأقل بهجوم كيميائي للنظام على الغوطة الشرقية