العناية بشروح كتب الحديث والسنة
الأربعاء 22 محرم 1437//4 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الشيخ عاطف عبدالمعز الفيومي
العناية بشروح كتب الحديث والسنة
مما ينبغي أن يلتفت إليه طالب الحديث هنا:
العناية بشروح كتب الحديث النبوي، والسنة المطهرة، دراسة ومذاكرة ومطالعة.
فشروح البخاري كثيرة، ومن أهمها: فتح الباري لابن حجر، وفتح الباري لابن رجب، وشرح الكرماني، وشرح العيني، وشرح القسطلاني.
وشروح مسلم من أشهرها: شرح النووي، وشرح السنوسي، وغيرهما.
وشروح أبي داوود: كشرح السنن للخطابي، وعون المعبود، وبذل المجهود.
وشروح الترمذي: كعارضة الأحوذي لابن العربي، وتحفة الأحوذي للمباركفوري.
وشروح الموطأ: كتنوير الحوالك للسيوطي، وأوجز المسالك للكاندهلوي.
وكذلك العناية بسائر الكتب، كشروح مشكاة المصابيح، والمسند، والجوامع، ورياض الصالحين، والنووية، وعمدة الأحكام، وغيرها من الكتب المعتمدة والمشهورة عند أهل العلم والحديث والأثر.
وإن الاستفادة والتحصيل الدائم من هذه الشروح الباهرة، ليكسب طالب الحديث فهمًا ورسوخًا في العلم، وهمةً عاليةً في المذاكرة والمطالعة، وينتج فيه ملكة ودربة تعينه على التعمق في أسرار الكتاب والسنة، مما يرسخ فيه معاني الهدى والإيمان، ومعالم اليقظة والفهم، وأصول الفقه والعلم.
وخلاصة القول:
أن على طالب الحديث أن يجتهد ويجد قدر استطاعته، في تحصيل ما أمكن منها، ويتعمق في فهمها ودراستها، فإذا ضاقت عليه الأوقات، وضعفت منه الهمة، فلا أقل في أن يضرب في كل علم منها بسهم، وأن يلم من معرفتها بكم، حتى يكون ذا بصيرة ناقدة، ولا يكون بأصول علمه جاهلًا، فيغدو في علم الحديث خاليًا، وبين الأقران عاطلًا، فلا أفاد علمًا، ولا استفاد فهمًا.
الألوكة