القضايا الإنسانية المستمرة في العالم الإسلامي على رأس أولوياتنا السنوات المقبلة

الإثنين 19 ربيع الأول1438 الموافق19 ديسمبر/ كانون الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

جدة

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن القضايا الإنسانية المستمرة في التدهور من سوريا إلى اليمن، ومن العراق إلى حوض بحيرة تشاد، ومن إفريقيا الوسطى إلى الروهنجيا في ميانمار، بالإضافة إلى الوضع الإنساني المأساوي المزمن للشعب الفلسطيني، ستكون على رأس أولويات جهود الأمانة العامة خلال السنوات المقبلة وبتضافر جهود الجميع .

وأضاف العثيمين في كلمته أمام الاجتماع التحضيري لمؤتمر دعم اليمن على مستوى كبار الموظفين الذي عقد في مقر الأمانة العامة في مدينة جدة الأحد: إن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أكدت منذ بداية الأزمة اليمنية موقفها المبدئي الداعم لوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، وكذلك التضامن مع الشعب اليمني وما يطمح إليه، كما أكدت المنظمة تأييدها ودعمها للشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية اليمنية .

وأشار إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تجدد دعوتها إلى تحقيق مصالحة وطنية شاملة عبر استئناف العملية السياسية بمشاركة مختلف الأطراف والقوى والأحزاب السياسية اليمنية، في إطار المبادرة الخليجية وآليات تنفيذها، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل 2014، وإعلان الرياض 2015، وقرار مجلس الأمن 2216 (2015)، وتحث الأطراف كافة على الالتزام باتخاذ الخطوات الفورية اللازمة من أجل الحفاظ على المصالح الوطنية العليا للشعب اليمني .

اقرأ أيضا  قاووق: المقاومة حاضرة لهزيمة إسرائيل

وقال العثيمين: إن إخوتنا في اليمن يعانون من انهيار الخدمات الأساسية وعلى رأسها الرعاية الصحية والتعليم، وشح المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب والوقود، كما أن هناك نسبة كبيرة من الشعب اليمني، بين مُهجّرٍ ونازح، يُعانونِ سوء التغذية وتفشي الأمراض الخطيرة، وذلك في ظِل انهيار النظام الصحي .

وأوضح: إن هذه المؤشرات تمثل كارثة حقيقية تتطلب عملاً منسقاً ومنظماً لمواجهتها وتقديم مختلف المساعدات الإنسانية العاجلة .

وقال العثيمين: إن مؤتمر دعم اليمن الذي تسعى المنظمة لعقده بالشراكة مع الأمم المتحدة والحكومة اليمنية، وبالتعاون مع العديد من الدول والمنظمات الفاعلة على الساحة اليمنية، تنفيذاً لقرارات قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في تركيا في إبريل 2016، وبغية الإسهام في تعزيز قدرة الاستجابة الإنسانية في اليمن، والإسهام في جهود تنسيق تلك المساعدات، وتوسيعاً لقاعدة المشاورات التي بدأتها منظمة التعاون الإسلامي مع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي وشركائها في المنظمات الدولية بهدف تبادل المعلومات وتعزيز آليات المتابعة وتوحيد الرؤى بين الشركاء حول مواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن .

اقرأ أيضا  إنفجار بالبحرين ووقوع إصابات

واختتم العثيمين كلمته بأن الأمل يحدوهم بأن يخرج المؤتمر المزمع عقده بتبني مبادرة عالمية لتنفيذ خطة استجابة لدعم الشعب اليمني، بالإضافة إلى إقامة آلية لتنسيق هذا الجهد بدور رئيسي للأمم المتحدة. مؤكدا الالتزام ببذل قصارى الجهد بدعم هذه الجهود والقيام بكل ما من شأنه تحقيق أهدافنا المشتركة ودعم الشعب اليمني .

بعدها ألقى وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب سيف فتح كلمة الجمهورية اليمنية، قال فيها: نلتقي اليوم لكي نناقش كيفية تقديم المساعدات والدعم الإنساني لشعب له في التاريخ جذور وفي الحضارة الإنسانية بمراحلها المختلفة إسهاما فاعلا، لكن شاءت الأقدار أن هذا الشعب يقع تحت سيطرة جماعة انقلابية خرجت عن الإجماع الوطني والمتمثل بوثيقة الحوار الوطني وترفض الالتزام بمحددات وثيقة الإجماع العربي والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وكذا رفضت الالتزام بقرارات الاجماع الدولي المتمثل بقرارات مجلس الأمن وبالذات القرار 2216 .

وأضاف: إن الأثر المباشر لخروج تلك الجماعة الانقلابية المسلحة ومخالفتها كارثة إنسانية حلت بالشعب اليمني المقدر تعداده بـ 27 مليون نسمة، وتعكس تقارير الأمم المتحدة مؤشرات تلك الكارثة .

اقرأ أيضا  يسمح فقط للأجانب الذين تم تلقيحهم دخول إندونيسيا اعتبارًا من 6 يوليو 2021

وأوضح عبد الرقيب: إن ما يعادل 28% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية مختلفة منهم 9،9 مليون طفل .

وأشار إلى أن مأساة الشعب اليمني نتجت عن حرب همجية تمارس فيها الميليشيات المسلحة الانقلابية كل أنواع القتل الممنهج سواء القتل المباشر أو القتل من خلال حصار المدن، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليها ، بحسب برناما.

واختتم عبد الرقيب كلمته، بأنهم في الحكومة اليمنية يعتبرون أنفسهم مسؤولين عن أبناء الشعب اليمني من صعدة إلى المهرة، وأنهم يتطلعون إلى عمل إغاثي منسق ومنظم يساعدهم على تنفيذ هذا الالتزام، وأنهم يؤكدون التزامهم في تنفيذ المهام الإغاثية المختلفة وفقا للمعايير الدولية القائمة على الحيادية والمسؤولية والشفافية الكاملة .

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.