SCROLL TO CONTINUE WITH CONTENT

السلام في فلسطين يعني السلام في العالم

ADVERTISEMENT

SCROLL TO CONTINUE WITH CONTENT

القيادات الدينية في إندونيسيا تتصدر الجهود الروحية والعلمية لحماية الغابات المطيرة

4 hours منذ قليل

7 Views ㅤ

Dini Istiqomah - 4 hours منذ قليل

جاكرتا، مينا – في ظل تصاعد أزمة المناخ وتفاقم تدهور الغابات الاستوائية الذي يهدد مستقبل الكوكب، بات الزعماء الدينيون في إندونيسيا يتخذون دورا استراتيجيا في الصفوف الأمامية لحماية البيئة. فلم يعد دورهم مقتصرا على التوجيه الروحي، بل أصبحوا اليوم يتعاونون مع العلماء لتحقيق حماية الغابات والدفاع عن حقوق المجتمعات المحلية الأصلية المتضررة.

جاءت هذه المبادرة من خلال ورشة عمل بعنوان دمج العلم والروحانية: دور الزعماء الدينيين في حماية الغابات والمجتمعات الأصلية، نظمتها مبادرة الأديان من أجل الغابات المطيرة في إندونيسيا، بالتعاون مع هيئة تعزيز البيئة والموارد الطبيعية التابعة لمجلس العلماء الإندونيسي (MUI)، وذلك يوم السبت (12 يوليو) في مقر المجلس بالعاصمة جاكرتا، بمشاركة ممثلين من مختلف المناطق عبر الإنترنت.

وأكد الدكتور هايو برابوو، المنسق الوطني لمبادرة في إندونيسيا، أن التغيير السلوكي لحماية البيئة يتطلب صوتا أخلاقيا  قويا، قائلا: “العلم يمنحنا البيانات والتكنولوجيا، لكن لتحريك المجتمع، نحتاج إلى قوة القيم الدينية”

وأوضح أن أكثر من 95% من الكوارث الطبيعية في إندونيسيا لها صلة مباشرة بأزمة المناخ التي تتفاقم بفعل إزالة الغابات. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الحركة متعددة الأديان في بلورة سياسات قائمة على العلم والأخلاق الروحية، بما يضمن استدامة الحياة.

قراءة المزيد: المنتخب الإندونيسي في الوعاء الثالث لقرعة التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026

من جانبه، قال الدكتور كي. إتش. سوديكون، رئيس قسم الصحة والبيئة في مجلس العلماء الإندونيسي، إن حماية البيئة أمر إلهي، مضيفا: تدمير الغابات يعني تدمير مستقبل الأجيال القادمة. حماية البيئة عبادة.

وقد شهدت الورشة أيضا عروضا علمية قدمتها وكالة الأرصاد الجوية والمناخ والجيوفيزياء (BMKG)، وهيئة البحوث والابتكار الوطنية (BRIN)، حيث تم استعراض تقنيات الاستشعار عن بعد، وتطبيقات الإنذار المبكر، وآليات رصد انبعاثات الكربون، كدعم ملموس لحملات حماية الغابات على المستوى المجتمعي.

كما سلّط إيراسموس كاهيادي، نائب الأمين العام لتحالف الشعوب الأصلية في أرخبيل نوسانتارا (AMAN)، الضوء على ضعف الإطار القانوني الذي يحمي حقوق المجتمعات الأصلية، داعيا إلى الإسراع في إقرار مشروع قانون الشعوب الأصلية لضمان العدالة والاعتراف بالحقوق الإنسانية.

وشهد الحدث كذلك إطلاق دليل تعاليم الأديان حول الغابات الاستوائية وإرشادات دور العبادة في حماية الغابات،  وهما وثيقتان أساسيتان ستُعتمد كمرجع للزعماء الدينيين في خطبهم وبرامجهم التعليمية ومبادراتهم المجتمعية المتعلقة بالبيئة.

قراءة المزيد: إندونيسيا تطالب آسيان بموقف موحد تجاه حقوق الفلسطينيين

واختتم الدكتور هايو بقوله: ليست القضية مجرد إنقاذ الأشجار، بل إننا نتحدث عن توريث كوكب قابل للعيش لأبنائنا وأحفادنا.

وكالة مينا للأنباء

قراءة المزيد: إندونيسيا تحتل المرتبة الثالثة عالميا في مؤشر الاقتصاد الإسلامي العالمي لعام 2025 ا

توصيات لك