الكوفية الفلسطينية.. فنٌ مقاوم على جدران بيروت
غزة (معراج)- بريشة 25 فناناً لبنانياً، زيّن جرافيتي الكوفية الفلسطينية أحد جدران الأنفاق المؤدية إلى مخيم “برج البراجنة” للاجئين الفلسطينيين في ضاحية العاصمة بيروت الجنوبية.
وفي حديث للأناضول، قال زهير جلول، رئيس اللجنة الثقافية في اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، إن الفكرة تعود إلى الصراع العربي الإسرائيلي، والمقاومة الفلسطينية، وفق الأناضول.
وأضاف جلول: “يتبادر إلى ذهننا مباشرة الكوفية الفلسطينية عندما نتحدث عن الثائر الفلسطيني الذي يضعها على وجهه، ومن هنا انطلقت الفكرة”.
ولفت إلى أن “اتحاد البلديات تبنى الفكرة، وأعطى الفريق الذي نفذ الإذن بمباشرة العمل على الأرض”.
** أكبر جدارية حول العالم
وتابع “جلول” أن هذا العمل الفني يمثّل أكبر جدارية حول العالم، وتبلغ مساحتها حوالي 600 متر مربع بطول حوالي 100 متر، وبارتفاع مختلف بين مترين و8 أمتار تقريبا.
ونشر اتحاد بلديات الضاحية، في ذكرى يوم القدس العالمي الذي وافق الجمعة الماضي، صورة لجدارية الكوفية، تم التقاطها لنفق “جادة الإمام الخميني” (طريق المطار سابقا) المؤدي إلى مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ولفت جلول إلى أن للمكان دلالته، حيث أن النفق يؤدي من منطقة طريق المطار، باتجاه مخيم اللاجئين الفلسطينيين.
من جهته، قال رسام الجرافيتي حسن فنيش، وهو عضو فريق “مشروع شارع 82” (فرقة مختصة برسم الجرافيتي)، إن فكرة جرافيتي الكوفية انطلقت بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، أواخر 2017.
وأضاف فنيش، للأناضول، أن العمل على الفكرة استغرق 3 أشهر.
وعن اختيار الكوفية، لفت إلى أنها “رمز للمقاومة بهوية عربية ثائرة”.
وتابع أن الكوفية توفر نمطًا يمكن نسخه على مساحات شاسعة، كما تم إعداد النقوش بدقة وفقًا للقياسات المناسبة لأغراض التكرار.
وكالة معراج للأنباء