اللاجئون الفلسطينيون في مخيم درعا مقبلون على كارثة
الأربعاء 25 ذو القعدة 1436//9 سبتنبر/أيلول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
سوريا
أكد ناشطون فلسطينيون، أمس الثلاثاء، أن النظام السوري قطع المياه بشكل نهائي عن مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا.
وقال الناشطون في بيان، إن مخيم درعا يعاني من ظروف صحية صعبة بسبب الحصار المفروض على المخيم وقطع المياه ومنع حواجز قوات الأسد إدخال المواد الطبية والمواد الغذائية إلى المخيم.
وأشار البيان إلى أن قوات الأسد تقطع المياه عن اللاجئين الفلسطينيين في مخيم درعا منذ حوالي 502 يوماً وأصبح تأمين المياه هماً يومياً للأهالي لصعوبة تحصيلها.
من جهتهم، جدد أبناء مخيم درعا المحاصرين مناشدتهم للأطراف المعنية والمنظمات الدولية والأونروا بالتدخل الفوري لحل هذه المأساة وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لأنها تعد تأمين المياه النظيفة للمناطق التي تعاني من الأزمات من أولويات عملها وضرورة التحرك لعدم دخول المخيم في كارثة إنسانية يتخللها انتشار الأمراض والأوبئة بسبب تلوث المياه.
وتشير الإحصاءات إلى تدمير نحو 70% من المنازل في المخيم التي أصبحت غير قابلة للسكن، وذلك بسبب القصف العنيف الذي تعرض له المخيم خلال الأشهر الماضية، ما أجبر المئات من العوائل على ترك المخيم والنزوح إلى المناطق المجاورة؛ وذلك خوفاً على حياتهم.
فيما يشتكي الأهالي من تقصير المؤسسات الإغاثية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” بعملها في المخيم فلا تصل أي من المساعدات إليهم، حيث تقوم الأونروا بالتوزيع في البلدات المجاورة، ولا يستطيع الكثير من الأهالي الوصول إلى تلك المناطق، وذلك خشية الاعتقال على الحواجز التي تعترض طريقهم.
يذكر أن مخيم درعا أنشئ على مساحة 39 ألف متر مربع في عامي 1950-1951 من أجل إيواء اللاجئين الفلسطينيين الوافدين من الأجزاء الشمالية والشرقية من فلسطين عام 1948، ويبلغ عدد سكان المخيم حوالي 5916 نسمة حسب إحصاءات 2005، ويقع المخيم في منطقة خصبة، ويعمل العديد من سكانه في حقول الزراعة، بحسبما ورد في مقكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.