اللاجئ السوري “ليث” ينثر ألحانه على درب لجوئه الطويل
الثلاثاء 16 ربيع الثاني 1437//26 يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غفغليا
على الرغم من مرارة فراق الوطن والبيت والأهل والأحبة، إلا أنَّ ألة العود والفلوت لم تفارق، اللاجئ السوري “ليث” في طريقه الطويل تجاه أوروبا، التي ينشد بها السلام، بعيدا عن أزيز الرصاص ودوي المدافع.
ليث لاجئ سوري آثر على نشر ألحانه التي يعزفها على آلتيه المفضلتين العود والفلوت، في كل محطة يحطُّ بها على درب لجوئه الطويل من تركيا إلى اليونان ثم مقدونيا الموجود فيها حاليا، ثم محطات أخرى مازالت بانتظاره نحو ألمانيا التي يأمل بأن تنتهي بها مطاف رحلته، بحثا عن الطمأنينة والسلام اللتين فقدهما في وطنه جراء الحرب.
وبحسب ما حدَّث به ليث مراسل الأناضول في مقدونيا، فإنه لا يتوانى عن إشهار سلاحيه، آلتي العود والفلوت في كل محطة، يؤنس بها وحشة رفاقه وأبناء وطنه من اللاجئين، شادا انتباه عناصر حرس الحدود لتتجمع حوله مصغية للألحان التي يعزفها.
وأشار ليث إن الموسيقى بالمثابة له، تعطي لحياته معنى، وأنه يتقن العزف على العديد من الآلات الشرقية إلا أنه، يفضل منها العود والفلوت، قائلا “رغم أني تركت بيت ووطني إلا أنني لم أترك ورائي العود والفلوت، وبرأيي أنَّ الألحان التي تخرج من هاتين الآلتين هي الأجمل من بين كل الآلات”.
ودعا ليث جميع السوريين أن يبقوا متمسكين بأحلامهم، رغم كلِّ الصعاب والملمات التي تحلُّ بهم، قائلاً بالنسبة لي آمل بالوصول إلى ألمانيا، وأقدم فني وألحاني التي أعزفها للناس هناك، حيث بكاء أطفال ولا أزيز رصاص أو أصوات معارك”.
وقال ليث أنَّ بانتظاره محطات أخرى بعد مقدونيا، في صربيا وكرواتيا وسلوفينيا، وقصة ليث هي واحدة من بين 700 ألف قصة لاجئ سوري مروا من مقدونيا تجاه الغرب منذ بدء أزمة اللاجئين، (الرقم بحسب وزير الداخلية المقدوني)، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.