المالكي يواصل جولته في اندونيسيا بعقد عدة فعاليات رسمية وشعبية
جاكرتا(معراج)- في إطار زيارته الى جمهورية اندونيسيا للمشاركة في ” أسبوع التضامن الاندونيسي مع فلسطين” شارك الوزير المالكي صباح اليوم في لقاء حلقة نقاش أو ما يسمى ب ” Foreign Policy Breakfast”، وذلك في مقر وزارة الخارجية الاندونيسية بحضور وزيرة الخارجية الاندونيسية السيدة ريتنو ميرسودي و عدد من الشخصيات السياسية والدينية والإعلامية والبرلمانية و محللين وباحثين اندونيسيين بالإضافة الى مدير التخطيط في مكتب منظمة الأونروا السيد عبد الرحمن أيانتي. حيث رحبت الوزيرة ميرسودي بالوزير المالكي مشددة على التزام اندونيسيا و دعمها الكبير واللامحدود تجاه تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
من جانبه، قدًم المالكي استعراضاً مستفيضاً لمجمل الوضع الفلسطيني و كافة المستجدات على الساحة الفلسطينية والتحركات الدولية للقيادة الفلسطينية، وسياسة الإدارة الأمريكية المنحازة وانعكاساتها على مجمل العملية السياسية والأمن الاقليمي والدولي، حيث فتح باب النقاش وتبادل الآراء مع الحضور بما يتعلق بموضوع القضية الفلسطينية والدور الاندونيسي الهام والداعم على كافة المستويات باعتبارها دولة قائدة في العالم الاسلامي وما تعنيه فلسطين وقضيتها العادلة بالنسبة لاندونيسيا شعباً وقيادة . حيث طرح العديد من الحاضرين أسئلة و افكار واراء بهذا السياق بما فيهم ممثل الأونروا، والذي شدد بدوره على أهمية حشد الدعم للأونروا وذلك لسد العجز المالي الذي تواجهه المنظمة نتيجة لقرار الرئيس الأمريكي ترامب بقطع المساعدات.
هذا وعقد المالكي محاضرة في جامعة اندونيسيا –أقدم وأكبر جامعة في البلاد – ، أمام مجموعة من طلبة العلاقات الدولية والمحاضرين، وعدد من الإعلاميين والباحثين، حيث رحب رئيس الجامعة البروفيسور محمد لطفي زهدي بالوزير المالكي مؤكداً أن العلاقة ين دولة فلسطين وجمهورية اندونيسيا هي علاقة تاريخية متجذرة في الدستور الاندونيسي الرافض للاستعمار والاحتلال بكل صوره وأشكاله. بدوره، أكد الوزير المالكي أن تضامن الشعب الاندونيسي مصدر فخر واعتزاز للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والاسلامية ولكل أحرار العالم. ومشدداً على علاقات الأخوة التي تربط البلدين والشعبين على كافة المستويات. هذا واستعرض المالكي خلال محاضرته المحطات التاريخية للقضية الفلسطينية، وتحركات القيادة الفلسطينية على كافة المستويات، ومسار المفاوضات وما آلت اليه الأوضاع في الأرض المحتلة، مستعرضاً الوضع القائم وانسداد الأفق السياسي في ظل الانحياز الأمريكي الواضح وفي ظل تسارع وتيرة الانتهاكات والممارسات الاسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والهادفة بمجملها الى تدمير حل الدولتين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني.
كما و قام وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي بزيارة الى مقر تدريب موظفين من وزارة الصحة الفلسطينية الذي يتلقون حالياً تدريباً بعنوان ” Strengthening Cooperation in the Field of Drug Control through Knowledge Sharing ” بالتعاون مع The National Agency for food and Drug Control ، حيث كان في استقبال المالكي رئيسة الوكالة الاندونيسية د. بيني لوكيتو وعدد من كبار موظفي وزارة الخارجية، حيث ثمن المالكي جهود اندونيسيا الدؤوبة والدور الرائد الذي تقوم به في إطار بناء القدرات البشرية للشعب الفلسطيني بشكل يتوائم واحتياجاته ويهدف الى رفع مستوى القدرات الى مستويات عالمية، الأمر الذي يثمنه الشعب والحكومة الفلسطينية عالياً.
وتجدر الإشارة بان الفعاليات التي عقدها المالكي قد لاقت صدى وتفاعل كبير في الإعلام الرسمي ومواقع التواصل الاجتماعي المتضامن بشكل كبير مع فلسطين وشعبها وسط دعوات كبيرة للحكومة الاندونيسية والاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني بالاستمرار بتقديم كافة أشكال الدعم والتأييد للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة على كافة الصعد الاقليمية والدولية.
حيث شارك الوفد الفلسطيني الى جانب وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي كل من مساعد وزير الخارجية والمغتربين السفير د. مازن شامية، وسفير دولة فلسطين لدى جمهورية اندونيسيا السفير د. زهير الشن، والمستشار د. أحمد ميتاني، سفارة دولة فلسطين لدى اندونيسيا، وسكرتير ثالث أحلام طه مسؤول دائرة جنوب شرق آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين.
وكالة معراج للأنباء