المالية الأمريكية تجمّد حسابات رجال أعمال من غزة ..والسبب
نيويورك (معراج)- قالت صحيفة” يديعوت آحرنوت” العبرية، اليوم الأربعاء، إن وزارة المالية الأمريكية، قررت تجميد عدة حسابات بنكية تابعة لرجال أعمال من قطاع غزة بذريعة قيامهم تحويل أموال من إيران الى حركة حماس في غزة.
ووفقا ليديعوت فإن الهدف الأساسي لجهاز الاستخبارات العسكرية “الإسرائيلية” اليوم هو ملاحقة رجال المال في حركة حماس الذين يقومون بتحويل الأموال من خارج القطاع الى داخل فلسطين.
وأضافت أنه “وفقا لمعلومات الاستخبارات الإسرائيلية، تخرج الأموال من إيران وصولا للبنان، وانتهاء بغزة، ويقوم بإيصالها لأفراد الجناح العسكري لحماس، ثم يقومون بإرسالها للضفة الغربية عبر المعابر، ونادرا ما يتم كشفها من قبل إسرائيل، أو عبر حسابات بنكية وهمية، يتم فيها تمويل أنشطة لجان الزكاة والتعليم بالضفة الغربية، للتمويه على عمل حماس التنظيمي هناك”.
ونقلت الصحيفة عن أحد الضباط الإسرائيليين الكبار قوله، إن “إسرائيل زادت من نشاطاتها الاستخبارية لتعقب هؤلاء النشطاء، ومعرفة قنوات إرسال الأموال، لأن ذلك يضر بأنشطة حماس العسكرية، فبعض عمليات تحويل الأموال يتم بصورة فردية مباشرة من يد إلى يد، وأخرى عبر الحسابات المصرفية والبنكية، وتسعى حماس لنقل الأموال بطرق سرية يصعب على إسرائيل اكتشافها”.
ولفت إلى أن “حماس تعثر بين حين وآخر على طرق جديدة لنقل الأموال من الخارج إلى الداخل، ولا تعمل بطريقة وزارة مالية مركزية، وقد انضمت الولايات المتحدة لجهود إسرائيل لملاحقة تهريب حماس لأموالها، فأعلنت عن إدخال 3 حسابات مصرفية جديدة لرجال أعمال فلسطينيين من غزة للقائمة السوداء للرقابة على الموارد المالية، ونتيجة للقرار تم تجميد حساباتهم بالولايات المتحدة، وحظر التعامل معهم ماليا وتجاريا”.
وكشفت الصحيفة العبرية، أن “الثلاثة يعتبرون قنوات التمويل الأساسية لحماس لإدخال الأموال لقطاع غزة، وقاموا في السنوات الأخيرة بإيصال مئات ملايين الدولارات، ويسكنون غزة، لكنهم يعملون بتهريب الأموال عبر الولايات المتحدة بأعمال قانونية مشروعة، ويسافرون بطريقة رسمية خارج القطاع من خلال مصر، ويقومون بعملية نقل الأموال من موازنة حماس بمبالغ ثقيلة العيار تقدر بمئات ملايين الدولارات خلال السنوات الماضية”.
وأضافت يديعوت أن “الجيش لا يعرف عن حسابات بنكية للثلاثة، أو أعمال تجارية في الولايات المتحدة، لكن معظم الأموال التي ينقلونها تمر من خلال مصرف في ولاية نيويورك، لذلك تظهر أهمية استهدافهم ماليا، وهم يزيدون في خطورتهم عن حامد الخضري الذي اغتالته إسرائيل في فترة سابقة العام الجاري”.
وأوضحت، أن القرار الامريكي بتجميد حسابات بنكية لرجال أعمال في غزة سيعمل على خلف حالة من الخوف لأي شخص يتعامل ماليًا مع حركة حماس، مشيرة إلى أن القرار الامريكي ضد هؤلاء يعد فقط قمة جبل الجليد لأن هناك العشرات من محولي الأموال يعملون في قنوات عديدة مختلفة لم يكشفوا بعد.
وكالة معراج للأنباء