المسجد الأقصى يدخل يومه الثامن بدون أذانٍ وصلاة

القدس (معراج) – يواصل المصلون المرابطون على أبواب المسجد الأقصى المبارك رفضهم الدخول عبر البوابات الالكترونية لليوم السابع على التوالي.

ودخل الأقصى يومه السابع على التوالي بدون رفع الأذان أو إقامة الصلاة فيه بعد أن قامت سلطات الاحتلال بإغلاقه، ومنعت المصلين من دخوله، عقب عملية نفذها ثلاثة شبان من أم الفحم. نشرته صوت الأقصى ونقله معراج للأنباء الإسلامية.

ويواصل المصلون الرباط على باب مسجد الأسباط وأداء الصلوات فيه رافضين الدخول إلى المسجد الأقصى عبر البوابات الالكترونية التي وضعها الاحتلال لفرض واقعٍ جديد ينتهك الوضع التاريخي القائم في المسجد الاقصى.

وقال مفتي القدس والديارالفلسطينية الشيخ محمد حسين، إن “منع الأذان جاء إثر قيام سلطات الاحتلال بطرد واعتقال جميع الموظفين في المسجد بمن فيهم الإمام، حيث لم تدخل طواقم الأوقاف الفنية المتخصصة إلى المسجد، لذلك لا نعرف ماذا جرى داخله”.

وحول نصب البوابات الإلكترونية قال المفتي في حديث سابق لصحيفة القدس المحلية: “إن أمرها حُسم، ولن نمر من خلالها، لأن ذلك من شأنه أن يُغيّر الوضع التاريخي القائم، ويساهم في تهويد المسجد والمدينة المقدسة”.

وقال رئيس هيئة المقدسات الإسلامية والمسيحية، الدكتور حنا عيسى، في حديث إن “ما يحدث في القدس هو مخطط له منذ احتلال الجزء الغربي عام 1950، واستكمال احتلال بقية اجزاء المدينة عام 1967، حيث تريد اسرائيل فرض الدخول والخروج على المصلين إلى المسجد الأقصى عبر بواباتها لتقول للعالم إن المسجد تحت السيادة الإسرائيلية، وأن القدس عاصمة اسرائيل الأبدية، إضافة إلى أنها تحاول فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد كما حصل في الحرم الابراهيمي الشريف بالخليل، ولإعطاء تصور بأن أي مفاوضات مقبلة لن يتم التنازل فيها عن فرض السيادة على المسجد الأقصى والقدس”.

وأوضح أن “إسرائيل تخطط لإقامة القدس الكبرى بتعداد سكاني يصل الى ثلاثة ملايين نسمة، وتخطط لإزالة المقدسات الإسلامية والمسيحية لإقامة الهيكل، لذلك نجدها تصعد وتفرض إجراءات جديدة على المدينة المقدسة”.

ويرى حنا أن “الإجراءات الإسرائيلية تهدف إلى طرد المسيحيين والمسلمين من القدس، وتريد أن تحول الصراع مع المسلمين إلى صراع ديني، وهو ما نرفضه نحن كمسحيين”.

وقال خطيب المسجد الأقصى، فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري، إن “عدم رفع الأذان يوم الجمعة الماضي كان له أثر حزين عند قلوب كل المصلين، ولحظة حزينة بتاريخ المسجد، لذلك نحن اليوم ما زلنا معتصمين أمام مداخل الحرم رفضا للبوابات الالكترونية التي نعتبرها حواجز عسكرية، ومن شأنها أن تمس بالوضع التاريخي القائم”.

وشدد على أن فرض البوابات “هو لبسط السيطرة الاسرائيلية على المسجد، ضمن إجراءات باطلة وغير قانونية”.

وقال: “إن قضية الدخول عبر البوابات أمر مرفوض وحُسم أمرها، حيث إن هناك فتوى بأن كل مصلٍ يستطيع الصلاة حيثما يستطيع الوصول، أي إلى آخر نقطة من المسجد يمكن أن يصلها، بسبب فرض الحواجز والبوابات، وله الأجر والثواب كأنه داخل المسجد”.

وقال قاضي القضاة د. محمود الهباش في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، إن “حكومة بنيامين نتنياهو تتعمد توتير الأوضاع أكثر، من أجل تمرير مؤامرة تغيير الوضع التاريخي القائم في القدس المحتلة، منذ مئات السنين”.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

اقرأ أيضا  كنيست الاحتلال يناقش إلغاء الوصاية الأردنية على الأقصى
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.