الموريسكيون يدعون إسبانيا للاعتذار عن جرائمها بحق المسلمين
الأحد 17رجب 1437/ 24 أبريل/نيسان 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
إسبانيا
دعا ناشطون وباحثون مسلمون مغاربة من أصول موريسكية، إسبانيا لتقديم اعتذار رسمي لهم عن طرد وتهجير أجدادهم منها قبل أربعة قرون، على غرار ما قامت به تجاه اليهود العام الماضي.
وطالب الناشطون -خلال مؤتمر حول القضية الموريسكية عُقد بالعاصمة المغربية الرباط- إسبانيا بقبول ذاكرتها بما لها وما عليها، ومراجعة قراءتها لما اقترفته في حق المسلمين الذين قدّموا موروثا حضاريا كبيرا على أرضها لثمانية قرون.
وسبق أن ردّ القضاء الإسباني السنة الماضية الاعتبار لليهود المعروفين “بالسفارديم”، الذين طُردوا مع المسلمين قبل أكثر من أربعة قرون، أما مئات الآلاف من المسلمين الذين تعرضوا للاجتثاث وموجات التقتيل والتهجير فقد طويت صفحتهم، ولم يجد المشرع الإسباني حاجة للتصالح مع هذا الجانب من الإرث القاتم للتاريخ الإسباني.
ودعا الناشطون إسبانيا إلى النظر بموضوعية وشجاعة للملف الموريسكي حتى تتصالح كليًّا ونهائيا مع تاريخها، مؤكدين أن الأساس هو رد الاعتبار إلى ذاكرة مسلمي الأندلس الذين تعرض بعضهم للتعذيب والحرق والدفن أحياء، واقتلاع من تبقى منهم قسرا من ديارهم وسلب أموالهم وممتلكاتهم، والقذف بهم في البحر أو على ضفاف شمال أفريقيا, وفقا للجزيرة نت.
ويرى أحفاد الموريسكيين أن الخطوة الأولى في هذا المسار تكمن في إعادة صياغة التعديل الأخير في القانون المدني الإسباني الذي أقرّ منح الجنسية الإسبانية لكل يهودي له أصل إسباني، وذلك من أجل التعويض عن عملية التهجير التي استهدفت الموريسكيين.
كما طالبوا بسن قوانين تُجرّم الكتابات والتصريحات التي تشيد بجريمة الطرد أو تعللها أو تشكك في حجمها، وإعلان يوم التاسع من أبريل/نيسان من كل عام يوما وطنيا لذاكرة الموريسكيين في إسبانيا، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.