“الموساد” وراء اغتيال عمر النايف ببلغاريا

عمر النايف - wattan.tv -
عمر النايف – wattan.tv –

الجمعة 18 جمادى الأولى 1437//25 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”

بلغاريا

​أكدت عائلة الفلسطيني عمر النايف المطارد من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ 25 عاماً، اغتيال نجلها داخل مقر السفارة الفلسطينية في بلغاريا والذي يحتمي فيه منذ شهرين، بعد طلب الاحتلال من السلطات البلغارية تسليمه.

وفي حديثه مع “قدس برس” ونقلته وكالة “معراج”، أوضح أحمد النايف أن شقيقه عمر تعرّض للاغتيال، الجمعة، حيث وُجدت جثته داخل مقر السفارة الفلسطينية في بلغاريا.

وأشار إلى أن العائلة تلقّت صباح اليوم، خبر اغتيال عمر عن طريق نجله في بلغاريا، دون معرفة تفاصيل ما جرى، مرجحاً تمكّن “الموساد” الإسرائيلي من الوصول إليه واغتياله، بعد مطالبات عديدة للسلطات البلغارية بتسليمه.

وكانت المخابرات الإسرائيلية قد لاحقت النايف (52 عاما)، وهو من مواليد جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد رفضه تسليم نفسه للاحتلال عام 1985، وجرت مطاردته إلى أن تم اعتقاله في كنيسة القيامة بمدينة القدس في نيسان/ أبريل عام 1986.

اقرأ أيضا  وفاة الرئيس العاشر لـ "الموساد" الإسرائيلي "مائير داغان"

وقضت محكمة إسرائيلية بإنزال عقوبة السجن المؤبد مدى الحياة على النايف، على خلفية قومية.

وبعد مكوثه في السجن لأربع سنوات، أعلن الأسير النايف خوصه إضراباَ عن الطعام دام أربعين يوماً، نُقل عقبها إلى إحدى المستشفيات في مدينة بيت لحم (جنوبي الضفة)، ليتمكن في تاريخ 20 أيار/ مايو 1990، من الهرب من المستشفى والاختفاء والسفر خارج الأراضي الفلسطينية.

وعاش النايف متنقلاً بين الدول العربية منذ هروبه من الأسر حتى عام 1994، حيث سافر إلى بلغاريا التي استقر فيها منذ ذلك الوقت، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال يحملون وزوجته الجنسية البلغارية، في حين أنه يحظى بإقامة دائمة في البلاد.

وتوجّهت (إسرائيل) إلى بلغاريا بطلب تسليمها المواطن الفلسطيني عمر نايف زايد النايف قبل أن يعتصم داخل مقر السفارة الفلسطينية في بلغاريا.

اقرأ أيضا  دراسة :إيرلندا تحتل صدارة الدول الملتزمة بالتعاليم الإسلامية

وأكدت الخارجية الفلسطينية، صباح اليوم ، استشهاد النايف ، بالعاصمة البلغارية صوفيا، في ظروف غامضة، فيما وجهت أصابع الاتهام إلى (إسرائيل).

وقال وكيل الوزارة تيسير جرادات للأناضول، إن “السفير الفلسطيني لدى بلغاريا أبلغ الخارجية بالعثور على جثمان عمر النايف، في حديقة السفارة، مصابا بجروح بالغة في الجزء العلوي من الجسم، وتم استدعاء الإسعاف، لكنه فارق الحياة”.

وأضاف جرادات أن “المؤشرات الأولية تظهر أن النايف لم يصب بالرصاص”.

من جانبه شكل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم ، لجنة تحقيق لكشف ملابسات استشهاد “النايف” بحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية “وفا”.

وأدان عباس بأشد العبارات ما أسماه “الجريمة النكراء”، وأصدر تعليماته للجنة التحقيق بالتوجه فوراً إلى بلغاريا؛ لكشف ملابسات الحادث.

من جانبه اتهم عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير)، جهاز الموساد الإسرائيلي وحكومة الاحتلال بالوقوف وراء استشهاد “عمر النايف”.

اقرأ أيضا  نائب رئيس وزراء النمسا: الإسلام جزء من مجتمعنا

ووصف قراقع، في بيان صحفي، وصل “الأناضول”، نسخة منه، استشهاد “النايف” بـ” جريمة حرب وقرصنة دولية تقوم بها (إسرائيل) في ملاحقة المناضلين الفلسطينيين وفي مقدمتهم المعتقلين المحررين”.

وطالب “قراقع” بلجنة تحقيق دولية، وملاحقة الحكومة البلغارية مرتكبي هذه “الجريمة النكراء”، ومحاسبهم وفقا للقوانين الدولية، موضحا أن (إسرائيل) لاحقت عمر النايف، وطالبت عبر خارجيتها الحكومة البلغارية بتسليمه وزجه داخل سجونها.

كالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”