الموصل على وشك أن تتحول إلى فلوجة وحلب جديدة!
الإثنين 16محرم 1438 الموافق 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
الرياض
حذر الشيخ علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من أن مدينة الموصل العراقية باتت على وشك أن تتحول إلى فلوجة وحلب جديدة، وذلك بعد انطلاق العدوان العسكري ضد المدينة السنية.
وقال الدكتور علي القره داغي، عبر حسابه على تويتر: “ويستمر مسلسل تهجير أهل السُنة وتدمير مدنهم بذريعة داعش وبيد الحشد الشعبي الطائفي !”.
وأضاف أن “الموصل على وشك أن تتحول لفلوجة وحلب جديدة ! .. فهل سنتعظ ؟!”.
وفي بيان منفصل نشره عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك، طالب الشيخ علي القره داغي، قادة الدول العربية والإسلامية، بالتدخل لـ”دعم المدنيين” في مدينة الموصل، شمالي العراق؛ حماية لـ”أعراضهم وأنفسهم وأموالهم”.
وخاطب كل من له قدرة على التنفيذ بقوله: “نناشدكم الله جميعاً أن تبذلوا كل جهودكم لمنع وقوع الحرب في الموصل في مدينة سيدنا يونس (عليه السلام)، مدينة الحضارة والأمجاد. احفظوا مدينة نينوى مما أصاب حلب وفلوجة من التدمير والخراب”.
وقال القرة داغي: إن “مشكلة الموصل كبيرة؛ حيث يسكنها حوالي ثلاثة ملايين نسمة من خيرة الناس تديناً وخلقاً وشهامةً، فأين يذهبون؟ ولاسيما أن الشتاء البارد القارص مقبل”.
ودعا “المقاتلين” في الموصل إلى “أن يسلموا المدينة إلى إدارة مدنية من أهل الموصل، ولا يعرضوا المدينة إلى الدمار والقتل وهتك الأعراض”.
وأكدّ القره داغي أن “المسلمين في كل مكان قلقون جداً وواضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً مما يمكن أن يحدث للموصل مثل ما وقع للفلوجة العراقية وحلب السورية”.
وأشار إلى أن “مدينة نينوي مدينة تاريخية حضارية ذُكرت في القرآن، وهي المدينة التي تأسست منها نواة جيش نور الدين زنكي، وصلاح الدين الذي فتح بيت المقدس″.
وفيما يلي نص بيانه:
الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يناشد كل له من قدرة على التنفيذ قائلاً:
نناشدكم الله جميعاً أن تبذلوا كل جهودكم لمنع وقوع الحرب في الموصل في مدينة سيدنا يونس (عليه السلام)، مدينة الحضارة والأمجاد.
احفظوا مدينة نينوى مما أصاب حلب وفلوجة من التدمير والخراب.
حافظوا على أعراض الناس من أن تنتهك.
أناشد المقاتلين أن يسلموا المدينة إلى إدارة مدنية من أهل الموصل، ولا يعرضوا المدينة إلى الدمار والقتل وهتك الأعراض.
إن المسلمين في كل مكان قلقون جداً وواضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً مما يمكن أن يحدث للموصل ما حدث لفلوجة ولحلب.
ومشكلة الموصل كبيرة حيث يسكنها حوالي ثلاثة ملايين نسمة من خيرة الناس تديناً، وخلقاً وشهامةً، فأين يذهبون؟ ولاسيما أن الشتاء البارد القارص مقبل!!
ومدينة نينوى مدينة تاريخية حضارية ذكرها القرآن حيث يقول تعالى (فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ) }يونس:98{.
وهي المدينة التي تأسست منها نواة جيش نور الدين زنكي، وصلاح الدين الذي فتح بيت المقدس.
لذلك أناشد المقاتلين بأن يخرجوا من المدينة، ويسلموا المدينة إلى إدارة مدنية من أهلها، حفاظاً على هذه المدينة العريقة وأهلها الشرفاء وحماية لأعراضهم وأنفسهم وأموالهم.
كما أناشد العالم الإسلامي والعربي ، حكومات وشعوباً، وإعلاميين، أن يقفوا مع أهل الموصل، ويبذلوا كل جهودهم لعدم وقوع الحرب والتدمير فيها بجميع الوسائل المتاحة، فهذه مسؤولية الجميع، والله يسألنا ويحاسبنا على التقصير.
(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)}يوسف:21{
الدوحة: 15 محرم 1438
الموافق:16 أكتوبر 2016
علي محيي الدين القره داغي
الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
المصدر: مفكرة الإسلام