الميلشيات الحوثية استهدفت بعض المدارس ومستشفى ميدانيا في نجران
الأربعاء،18 رجب 1436//6 مايو/أيار 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الرياض
أوضح المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد بن حسن عسيري ، أن الميليشا الحوثية استهدفت الثلاثاء بعدد من قذائف الهاون وبعض صواريخ الكاتيوشا العشوائية بعض المدارس ومستشفى ميداني بمدينة نجران، مؤكدا أن هذا التصرف من الميليشيات الحوثية ” ينسجم مع ما توقعناه من هذا النوع من الميليشيات وهو رد على ما بادرت به قيادة التحالف يوم أمس بطرح موضوع الأعمال الإنسانية والمساعدات الإنسانية وتوقيف العمليات لفترات محددة حتى تتم مبادرة الأعمال الإنسانية “.
وقال عسيري في حديث لقناة العربية وبثته وكالة الانباء السعودية : هذا ينسجم مع ما سبق أن عملوه من رفض تام لقرار الأمم المتحدة 2216 ولا نتوقع خلاف ذلك من هذه الميليشيات الفاقدة لأي منهج أو برنامج سياسي ، هذه الميليشيات هدفها الوحيد هو القتل لمجرد القتل.
وأشار الى أن الوضع في نجران تحت السيطرة ، والقوات البرية وحرس الحدود تقوم بواجبها في التعامل مع مصدر هذه النيران والقضاء على من تجرأ على الحدود السعودية مبينا ان القوات الجوية الآن موجودة وستقوم بواجباتها في هذا الجانب ، ولن يترك لهذه الأعمال أن تمر دون رد. وأكد أن مبادرة التحالف يوم أمس في موضوع العمليات الإنسانية لايعني بأي حال من الأحوال إيقاف الأعمال التي تدعم الدفاع عن أمن وسلامة حدود السعودية وأمن وسلامة المواطن اليمني ، ولكن هذه الممارسات متوقعة وسنستمر في الرد عليها بكل حزم لأن أحد أهداف عملية إعادة الأمل هو التصدي لأعمال الميليشيات الحوثية وسينسجم الرد مع هذا العمل.
وحول وجود اصابات وحجم الاضرار ، قال عسيري “أن الاضرار ليست كبيرة فبعض المساكن تضررت وبعض المدارس، مشيرا إلى أنه سيصدر بيان مفصل من قبل وزارة الدفاع السعودية اليوم عن طبيعة هذه الاحداث ولكن في الوقت الحالي نطمئن المواطنين في مدينة نجران أن هذا متوقع نظراً لقرب المدينة من الحدود اليمنية ووجود هذه النيران غير المباشرة التي ممكن أن تطال مساكن المواطنين ولكن القوات المسلحة تقوم بواجبها لعدم تكرر مثل هذا الحدث ، ولن يمر هذا العمل بدون رد شاف وكاف ، وسبق أن ذكرنا لكم أن من يأتون للحدود السعودية هم انتحاريون لان هناك قدرة على أن لا يعودوا وسيدمرون في مواقعهم وسوف تستمر القوات المسلحة في القيام بواجبها على جميع المجالات للاستمرار في أمن وسلامة حدود المملكة”.
وعن مصدر النيران والصواريخ قال : طبيعة المنطقة الحدودية بين السعودية واليمن منطقة جبلية وعرة التضاريس وصعبة ومجرد أن يكون هناك عدد من هؤلاء المتسللين بإحدى قذائف الهاون قد تحدث خسائر في المراكز الحدودية أو خلافه، ولذلك هم يتحركون ولايوجد قطاع ثابت ونحن نتعامل مع جميع الحدود بنفس الدرجة من الاستعداد والجاهزية ، حددت مصادر النيران ,والآن مدفعية الميدان والراجمات وطائرات الأباتشي وطائرات القوات الجوية تتعامل مع الموقف وسوف لن يمر دون عقاب.
وذكر عسيري أن مدينة نجران تقع على الحدود , وتختلف مسافة قذائف الهاون , فهناك الهاون 80 والهاون 120 ، وهذه تختلف مدياتها باختلاف الزاوية التي يمكن أن تطلق منها، وكذلك الحال بالنسبة لصواريخ الكاتيوشا، وقال ” ما نؤكده أنه تم تحديد مصدر النيران والقوات البرية تعاملت مع الموقف وتتعامل مع المصدر الذي انطلقت منه هذه الجماعات ونحن نعلم مصدرها ، وهناك عمل الآن يتم على الأرض وستشاهدون النتائج في القريب العاجل “.
وقال: النيران غير مباشرة بمعنى انك تستطيع أن تطلق هذه النيران من خلف ساتر ، هذا وضع القذائف التي سقطت على مدينة نجران ، القوات البرية وحرس الحدود تقوم بواجبها على أكمل وجه ، وهناك التزام من قيادة التحالف بأنه خلال عملية عاصفة الحزم سيكون دور رد الفعل إذا ما حدث هناك فعل لأن قيادة التحالف تسعى للتهدئة وإعطاء المجال السياسي دورا وإعطاء الأعمال الاغاثية دورا ولكن للأسف هذه الميليشيات فهمت الرسالة بشكل خاطئ واعتقدت أنها ستستغل هذا الموقف وتقوم بالتأثير على أمن وسلامة الحدود.
وعن توقع أي تطور في تحركات قوات التحالف بعدما حدث اليوم في نجران قال عسيري : طبعاً الخيارات جميعها مفتوحة أمام قيادة التحالف لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان أمن وسلامة حدود السعودية ولن يسمح لهذه الميليشيات بتكرار ما حدث منها هذا اليوم ، وسوف نتخذ كامل الإجراءات والخيارات مطروحة ، بحسبما ورد في برناما.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.