الولايات المتحدة و”اسرائيل” تنسحبان رسميا من الـ يونسكو
واشنطن (معراج)- انســحبت كل من الولايات المتحدة و”اسرائيل”، رسميا، من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”، بعد أن اتهمتا المنظمة الأممية بتعزيز الانحياز ضد “إسرائيل”.
ودخل الانسحاب حيز التنفيذ الثلاثاء مع بداية العام الجديد، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرارهما مغادرة المنظمة الأممية في عام 2017، وفق برناما.
وكانت الولايات المتحدة التي شاركت في تأسيس اليونسكو بعد الحرب العالمية الثانية لتعزيز السلام، قد علقت تمويلها للمنظمة بعد أن اعترفت الأخيرة بفلسطين كعضو في 2011.
وطالبت الولايات المتحدة بإجراء “إصلاح جوهري” في الوكالة التي تشتهر ببرنامجها للتراث العالمي لحماية المواقع والتقاليد الثقافية.
من جهتها، قالت صحيفة “الجروزاليم بوست” الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن “اسرائيل” خرجت من المنظمة الأممية بدءا من مساء أمس الاثنين.
وبررت “إسرائيل” قرارها آنذاك بما أسمته انحياز “اليونسكو” للفلسطينيين، عبر تبنيها قرارات بشأن القدس والأراضي الفلسطينية.
وفي هذا الصدد، فقد نقلت “الجروزاليم بوست” اليوم الثلاثاء عن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون قوله إن إسرائيل استقالت لأن المنظمة “أفسدها أعداء الدولة اليهودية”، مضيفا أن “اسرائيل لن تكون عضوا في منظمة مُكرّسة للعمل ضدها وباتت أداة يتلاعب بها أعداء إسرائيل”.
وكانت تل أبيب انضمت إلى عضوية اليونسكو في العام 1949.
وسبق لليونسكو أن اتخذت قرارات، تؤكد الحقوق الفلسطينية في مدينتي القدس والخليل، وهو ما أسخط إسرائيل.
وقررت “اليونسكو”، في تشرين أول/أكتوبر 2017، وضع مدينة الخليل، ومسجد الحرم الإبراهيمي الشريف، على لائحة التراث العالمي.
كما تبنت في حزيران/يونيو 2018، قرارا يعتبر أن بلدة القدس القديمة وأسوارها من ضمن قائمة مواقع التراث العالـمي المهددة بالخطر.
وكالة معراج للأنباء