اليوم الخامس للهدنة: خروقات متواصلة للنظام السوري وروسيا
الخميس 24 جمادى الأولى 1437//3 مارس/آذار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
حلب
دخلت “الهدنة” بين المعارضة السورية المسلحة من جهة، وقوات النظام وحلفائه من جهة أخرى، يومها الخامس، وسط خروقات متواصلة من قبل قوات الأسد والطيران الروسي، الذي شن فجر الأربعاء غارات على مناطق في الساحل السوري (غرب البلاد).
وذكر ناشطون أن “الغارات التي تزامنت مع قصف مدفعي من قبل قوات النظام، استهدفت قرى في جبلي التركمان والأكراد اللذين تقدمت بهما هذه القوات، مدعومة بمليشيات تحت غطاء ناري جوي روسي، قبل أيام من بدء سريان الهدنة، كما شملت الغارات محيط مخيمات نازحين على الحدود السورية التركية”.
كما واصلت قوات النظام خرق الهدنة في شمال حمص، حيث لا تزال تحاول التقدم باتجاه قرية حربنفسه التي تسيطر عليها قوات المعارضة. وأفاد الناشط الإعلامي أحمد أبو محمد الموجود في القرية لـ”العربي الجديد”، أن “قصفاً مدفعياً استهدف حربنفسه من قبل قوات النظام المتمركزة في حاجزي الغربال، والمحطة. وكان الطيران الحربي شن الثلاثاء أكثر من 24 غارة جوية على القرية ذاتها منها 4 غارات بالطيران الروسي”.
وفي شمال سورية، واصلت وحدات “حماية الشعب الكردية” خرق الهدنة في مدينة حلب، من خلال استهداف عناصرها المتمركزين في حي الشيخ مقصود لطريق الكاستيلو، الذي تسيطر عليه قوات المعارضة ويعد شريان حلب الوحيد إلى ريفها الغربي.
وذكر ناشطون أن قوات النظام خرقت الهدنة في جنوب حلب، حيث حاولت التقدم لمواقع المعارضة المسلحة في جبل الحص، ولكنها جوبهت بمقاومة من فصائل المعارضة التي صدت الهجوم وكبدت هذه القوات خسائر بالأرواح.
وسجل ناشطون حدوث خرق للهدنة من قبل قوات النظام في ريف إدلب، حيث استهدفت من معسكرها في جورين بلدة بداما ومحيطها غرب مدينة جسر الشغور بالقذائف الصاروخية.
ووفق مصادر صحفية فقد تزامنت الغارات الروسية مع قصف مدفعي لقوات النظام السوري على تلك المناطق.
كما تحدث ناشطون عن غارات روسية على قرى بجبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية، كما تحدثوا عن قصف محيط مخيمات للنازحين قرب الحدود التركية.
وفي الوقت نفسه، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قذائف أُطلقت من منطقة تسيطر عليها جبهة النصرة سقطت الثلاثاء في بلدة كنسبّا، بينما كان صحفيون يقومون بجولة في البلدة بحماية قوات روسية خاصة. وكانت القوات السورية استعادت البلدة مؤخرا.
وفي حلب، ساد الهدوء المدينة وريفها بعدما سجلت في الأيام الثلاثة السابقة انتهاكات شملت قصفا جويا وبريا لبعض البلدات في الريفين الغربي والشمالي.
وأضاف المصدر أن الهدوء سمح للسكان بالخروج من منازلهم لتمتلئ بهم الحدائق، في حين تشهد المدينة شحا في مياه الشرب وانقطاعا للكهرباء.
من جانب آخر، أعلن تنظيم الدولة أنه قتل عشرات من أفراد قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها بمنطقة خناصر بريف حلب منذ أيام.
وأضاف التنظيم أنه قتل العشرات من وحدات حماية الشعب الكردية خلال هجوم خاطف شنه مقاتلوه على الطريق الرئيسي الذي يربط بين الرقة والحسكة.
وفي درعا، قصفت قوات النظام السوري بالمدفعية أحياء تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وشهد الثلاثاء مقتل تسعة مدنيين وإصابة آخرين في قصف لطائرات روسية، وكذلك قصف قوات النظام بالمدفعية والصواريخ في محافظات إدلب وحمص ودرعا.
-وكالات-