انتخابات أفريقيا الوسطى.. هدوء وعزوف في حي المسلمين ببانغي

alaraby.co.uk
alaraby.co.uk

الإثنين 7 جمادى الأولى 1437//15 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
بانغي
يدلي مسلمو حي الـ “بي كا 5″، معقل المسلمين ببانغي، عاصمة أفريقيا الوسطى،أمس الأحد، بأصواتهم في الانتخابات العامة، وسط إقبال ضعيف وجو يكتنفه الهدوء، بحسب مراسل الأناضول.

وقال مسؤولون بمركزي الاقتراع في الحي، للأناضول، إن “عدد من أدلوا بأصواتهم لا يتجاوز بضعة مئات” حتى حدود الواحدة ظهرًا(تغ)، في حي المسلمين.

وفي هذا الصدد، أوضح شاب مسلم اسمه أحمد، أن “ضعف الإقبال يعود إلى غياب توصيات حول التصويت لصالح أحد المرشحين بالنسبة للسكان المسلمين(أقلية في البلاد)”.

وكان بلال كولينغبا، أحد المرشحين المسلمين للدور الأول من الانتخابات الرئاسية، قد أعرب عن دعمه، في وقت سابق، لأنيسات دولوغيلي، أحد المتأهلين الإثنين إلى الدور الثاني، إلى جانب فوستين تواديرا، فيما لم يتلق المسلمون توصيات حول التصويت لصالح طرف دون آخر من قبل المسؤولين عن الأقلية المسلمة.
وقال سعودي دودو، المتحدث الرسمي باسم مسلمي “بي كل 5″، إن “سكان الحي لم يستهوهم خطاب أي مرشح، ما يفسر ضعف الإقبال إلى حدود هذه اللحظة، ومن حسن الحظ، أن هنالك انتخابات تشريعية، وقد أعربنا عن دعمنا لكريم ميكاسوا، (المرشح المسلم الثاني للانتخابات الرئاسية والذي يخوض الانتخابات البرلمانية كمستقل).

اقرأ أيضا  عفيفى أمام مجلس الأمن: من المؤلم تقديم الإسلام على أنه همجى

وتتزامن مع الجولة الثانية من السباق الرئاسي إعادةُ تنظيم الانتخابات البرلمانية، التي ألغتها المحكمة الدستورية، في يناير/ كانون ثاني الماضي، بسبب “تجاوزات”.
وفي هذا السياق، لفت سليمان، أحد العازفين عن التصويت، أن “إعادة تنظيم الإنتخابات أثّـرت على حماسنا”.

ولم تتحصل الأناضول على أرقام رسمية لنسب المشاركة، إلى حدود الثانية ظهرًا(تغ).

وتدور عملية الاقتراع في كنف الهدوء بحي المسلمين، ويبعث الحضور الأمني، من جيش محلي وقوات أممية، الطمأنينة في السكان.

وقال ألباراسوم، ناخب مسلم، إثر خروجه من مركز بايا دومبيا بالحي “لا أشعر بالخوف، بل على العكس تمامًا، يطمئنني حضور جنود المينوسكا(القوات الأممية)، لقد صوتت للتو وأشعر بالسعادة لأنني قمت بواجبي كمواطن”.

اقرأ أيضا  النوبيون.. "مجتمع يتيم" يسعى لنيل حقوقه في كينيا

وأوضح أحد الضباط في جيش أفريقيا الوسطى للأناضول، رافضا الكشف عن هويته باعتباره غير مخول للإدلاء بتصريحات صحفية، أن “الهدف هو حفظ الأمن بمنطقتنا(الدائرة الثالثة) وطمأنة الناخبين كي يصوتوا فكل ما نريده هو السلام”.

ومن المنتظر أن تنبثق عن هذه الانتخابات مؤسسات جديدة تنهي فترة انتقالية جاءت عقب أزمة سياسية هزت البلاد منذ ديسمبر/ كانون ثاني عام 2013، وأسفرت عن مقتل المئات وتشريد الآلاف، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.