انتظروا الأسوأ للاحتلال
إياد القرا
الإثنين 14 جمادى الأولى 1437//21 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء
كشف الاحتلال ,أمس, عن ما قال إنه عملية مفترضة لاغتيال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في القدس، ووجه الاتهام لحركة حماس مدعيا أن توجيه الخلية تم من غزة، ذاكرا كثيرا من التفاصيل حول ذلك.
من الواضح أن الاحتلال يعد لائحة اتهام ضد قطاع غزة, لتبرير أي عدوان يشنه على غزة , بغض النظر عن توقيته، وخاصة في ظل الأزمة التي تواجه قادة الاحتلال بالفشل في إيقاف انتفاضة القدس, التي تتجهز للدخول في شهرها السادس، وهي تزداد قوة وشراسة.
العجز والفشل عبر عنهما زعيم البيت اليهودي المتطرف “نفتالي بنت” بقوله: “يجب أن نعمل على قبر المقاومين الفلسطينيين في مقبرة سرية و هدم البيوت في القرية”, و يجب أن ندخل إلى قرية المقاوم، يجب أن ندخل القرية و إن كان بها 10 بيوت غير قانونية أن نهدمها، و أن ندفن الجثة في مقبرة سرية في القدس.
هذا نموذج لقادة الاحتلال في تعاطيهم مع انتفاضة القدس, وسبل مواجهة عمليات المقاومين الذين أعلن الاحتلال عن فشله في مواجهتها, وكانت على لسان رئيس أركان جيش الاحتلال ايزغوت.
السيد “فاشل” هو لقب رئيس وزراء الاحتلال الجديد, بعد أن تمتع بلقب السيد “امن” لسنوات طويلة، في تعبير عن عجزه في وضع حد لانتفاضة القدس على كافة الصعد، مما سهل عمليات القتل والإعدام الميداني للفلسطينيين, التي يذهب ضحيتها عشرات الأطفال والمدنيين برصاص جنود الاحتلال على الحواجز في الضفة الغربية, وكذلك في مدينة القدس كما حدث الأسبوع الماضي.
يمضي الفلسطينيون في انتفاضتهم بعزم وقوة, ووقودها الشبان الذين يخرجون لتنفيذ عملياتهم ضد الاحتلال ومستوطنيه, بما يمتلكون من قدرات تم تطويرها في الفترة الأخيرة, باستخدام السلاح وإحكام عمليات الطعن التي تتسبب بالقتل في صفوف الاحتلال.
الأكثر إيلاما والأسوأ للاحتلال في الفترة القادمة هو تصاعد عمليات المقاومة التي تكبد الاحتلال خسائر بشرية, تزداد يوما بعد يوم, وتفقد سكان الكيان الأمن الشخصي، وقد نصل إلى مرحلة التفجيرات التي يدرك الاحتلال أنها ستصبح واقعا في المرحلة القادمة ,ويتملكه كابوس العمليات المسلحة، ويظهر فشله في مواجهة الانتفاضة أو الحد من قوتها.
المصدر : فلسطين أون لاين