انهيارات أرضية خطيرة قرب المسجد الأقصى
غزة(معراج)- رصد مركز معلومات فلسطيني حدوث أضرار كبيرة في المباني والشوارع القريبة من المسجد الأقصى، متهماً سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسبب وراء ذلك من خلال الحفريات التي تنفذها حول المسجد.
و أكد مركز معلومات وادي حلوة، في بيان له، اليوم السبت، أن 70 منزلاً تضررت بشكل كامل، إضافة الى تشققات في منازل أخرى، محذرًا من زيادة هذه الأضرار مع سوء الأحوال الجوية.
وأفاد المركز بحدوث انهيار أرضي جديد في حي وادي حلوة ببلدة سلوان وهو الأقرب إلى الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، بسبب حفريات الاحتلال وجمعياته الاستيطانية المتواصلة أسفل الشارع الرئيسي، ومنازل المواطنين لصالح شق شبكة أنفاق تتجه أسفل الأقصى وباحة البراق المجاورة.
وبين المركز أن الانهيار الجديد وقع في جزء من أرض بالقرب من “جامع العين” وسط حي وادي حلوة بسلوان، مؤكداً أن الحفريات وما تسببه من انهيارت أرضية وتشققات وتصدعات في المباني باتت تشكل خطورة حقيقية على حياة السكان.
يشار إلى أن المنطقة شهدت في ايام القليلة الماضية والأعوام السابقة سلسلة انهيارات أرضية وتشققات وتصدعات في المباني، نتيجة الحفريات المستمرة والمتواصلة في المنطقة.
كما أن سلطات الاحتلال عمدت خلال الآونة الأخيرة إلى تكثيف أعمال الحفريات في مدينة القدس؛ خاصة في البلدة القديمة وتحت أساسات المسجد الأقصى، وذلك ضمن مساعيها لتهويد المدينة المقدسة.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اعمال الحفريات التهويدية التي تقوم بها سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية على مدار الساعة أسفل الحرم القدسي ومحيطه وبلدة سلوان، ما يؤدي الى انهيارات كبيرة وتشققات واسعة في اعداد كبيرة من منازل المواطنين الفلسطينيين وحفر في محيط المسجد الأقصى.
وحذرت الوزارة في بيان لها، مساء اليوم، المجتمع الدولي من مخاطر وتداعيات تلك الحفريات والانفاق الاستيطانية التهويدية، خاصة على المنازل الفلسطينية التي تسكنها في العادة اعداد كبيرة من المواطنين الفلسطينيين، الذين تحرمهم سلطات الاحتلال من التوسع العمراني وعمليات الترميم لمنازلهم.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات والمجالس الحقوقية والإنسانية الأممية ومنظمة اليونسكو وغيرها بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف مخططات الانفاق الاستيطانية وفضح تداعياتها على منازل المواطنين الفلسطينيين، والعمل على وقف تلك الحفريات التهويدية.
وكالة معراج للأنباء