بالأدلة.. حقوقي يثبت أن الإرهاب صناعة غربية لا إسلامية
الخميس،6محرم1436 الموافق30أكتوبر/تشرين الأول2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الولايات المتحدة- نيويورك
أكد الحقوقي والمراقب الدولي السابق أنور مالك، أن أطرافًا كثيرة تدَّعي محاربة الإرهاب وهي أول من يمارسه، نافيًا أن يكون للإرهاب خصوصية إسلامية.
وفي مقال له على الخليج أون لاين، بعنوان “مسخرة الحرب على الإرهاب: إرهابيون بقناع الإنسانية!” برهن مالك على تلك الحقيقة بقوله: إن أشهر جرائم الإبادة وقعت بسبب إرهاب علماني أو ماركسي أو حتى كنسي، كالثورة الفرنسية بفرنسا، النازية في ألمانيا، فاشية موسيليني في إيطاليا، الحركة الصهيونية في فلسطين، مليشيات الخمير الحمر في كمبوديا، مضيفًا: “كما لا يمكن أن نتجاهل جرائم إبادة المسلمين في أفريقيا الوسطى وإبادة الروهينغا في بورما وغيرهم”.
وذكر الكاتب ثاني هذه الأدلة، وهي أن “الإرهاب هو صناعة غربية بامتياز”، مستشهدًا بما ورد بكتاب “في الدفاع عن الإرهاب: الحرية أو الموت في الثورة الفرنسية” للكاتبة الفرنسية صوني وانيش، والتي قالت: “صيغت كلمتا “إرهاب” و”إرهابيون” في فجر الثورة الفرنسية لوصف “الرجال الدمويين” الذين أسَّسوا ومارسوا ميكانيزمات القمع المخيف”.
وفي هذا السياق، ذكر الحقوقي الجزائري الأصل أن أول هولوكست في العصر الحديث حدث في فرنسا، لما أباد جيش الثورة الفرنسية نحو ربع مليون من سكان فندييه (فاندي) بينهم 30 ألفًا أدينوا أمام قضاء استثنائي، كما ارتكبت فرنسا مجازر في الجزائر بينها مجزرة 8 مايو/ أيار 1945 التي سقط فيها أكثر من 45 ألف جزائري.
وأضاف: الألمان أيضًا أبادوا شعوب الهيريروس في جنوب غرب أفريقيا -ناميبيا حاليًا- بين عامي 1904 و1907، وبذلك دشنوا أولى الإبادات الجماعية في القرن العشرين.
وذكر مالك أن ثالث هذه الأدلة التي تعضد القول ببراءة الإسلام من الإرهاب وأنه صناعة غربية: شرعنة الإرهاب من الناحية القانونية جرى في 10/ 08 /1793 من خلال مرسوم حق الدولة في مداهمة المنازل، وأدّى ذلك إلى اعتقال 3000 مشبوه بمعاداة الثورة الفرنسية، وأعدموا بلا محاكمة.
وأضاف أن المؤتمر الوطني الذي عقد في باريس منتصف عام 1793 جاء فيه على لسان ماكسميليان روبسبير: “أيها المشرّعون ضعوا الرعب في جدول الأعمال”. وهذا نوع من شرعنة إرهاب الدولة الذي مورس في ذلك الوقت وجاء من طرف محامٍ يعدُّ من أشهر السفاحين في الثورة الفرنسية بحسب الكاتب، والذي أشار في الوقت نفسه إلى جرائم أمريكا التي أبادت ما لا يقل عن 40 مليون إنسان لأجل مصالحها.
وأكد مالك أنه ليس هناك ما يثبت أن المسلمين مارسوا الإرهاب، معتبرًا أن كل عمليات العنف جاءت كرد فعل على إرهاب مارسه الغرب، سواء كان أثناء الاحتلال العسكري أو الاحتلال الاقتصادي أو التدخل في شؤون الدول الإسلامية ولصالح قوى محتلة مثل الصهيونية.
وأضاف أن المسلمين في الفتوحات الإسلامية لم يقتلوا المدنيين ولم يدمروا القرى، وحروبهم تنتهي دائمًا بأعمال مدنية وحضارية لصالح السكان الأصليين بمجرد أن تستسلم الجيوش المعادية وتضع الحرب أوزارها، ما جعل ول ديورانت يصفها في كتابه الشهير “قصة الحضارة” بأنها “أعظم الأعمال إثارة للدهشة في التاريخ الحربي كله”.
وفي المقابل، تناول الكاتب ممارسات الإرهاب الصليبي ضد المسلمين حيث قال: الغارات الغربية على العالم الإسلامي اقترفت ما يندى له الجبين، وقد قال فيها المستشرق غوستاف لوبون: “اقترف الصليبيون من الجرائم ما لا يصدر عن غير المجانين، وكان من ضروب اللهو عندهم تقطيع الأطفال إربًا إربًا وشيّهم”، أما المستشرق روم لاندو فقد وصفها بـ”الإفناء البشري باسم المسيح”،بحسبما ورد في مفكرة الإسلام.
وكالة وعراج للأنباء الإسلامية”مينا”.