بان كي مون: أحمل رسالة أمل لبناء غزة وخلق مستقبل أفضل لأهلها
الثلاثاء20ذوالحجة1435ه الموافق 14 أكتوبر/تشرين الأول وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
رام الله
قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن إعادة إعمار غزة “خطوة مهمة”، مشيراً إلى أن زيارته المرتقبة للقطاع، تحمل “رسالة أمل” لشعبه، داعياً في الوقت ذاته، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنهاء النزاع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده، اليوم الإثنين، مع رئيس حكومة التوافق الفلسطينية، رامي الحمد لله، في رام الله، بالضفة الغربية، وذلك في إطار جولة شرق أوسطية، بدأها الأسبوع الماضي، زار خلالها كلاً من تونس، وليبيا، والقاهرة (حيث شارك في مؤتمر إعادة إعمار غزة- أمس الأحد)، قبل أن يزور إسرائيل في وقت لاحق اليوم، وقطاع غزة، غداً الثلاثاء.
وأضاف بان كي مون في المؤتمر “كنت هنا في تموز(يوليو) الماضي، وكانت الأمور غاية في الصعوبة (في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية آنذاك على القطاع)، المدنيون يموتون بالمئات، وهناك مئات الآلاف من الناس يعيشون بحالات صعبة، واليوم أنا هنا أحمل رسالة أمل لبناء غزة، وخلق مستقبل أفضل لأهلها”.
وتابع: “اجتماع حكومة التوافق (الخميس الماضي) في غزة من أكثر الأمور المشجعة، نريد أن نرى حكومة الوحدة تتولى مهامها في غزة، ونحن في الأمم المتحدة كنا أول جهة ترحب بهذه الحكومة عند تشكيلها، سنواصل دعمنا لها، ولدينا آلية لمراقبة عملية إعادة الإعمار في القطاع”.
وفي هذا الصدد، اعتبر الأمن العام للمنظمة الأممية، أن إعادة إعمار غزة “عملية مهمة جداً”، غير أنه قال “علينا أن نعالج الأسباب الحقيقة، وجذور عدم الاستقرار، لتجنب أي نزاع مستقبلي”.
ولفت إلى أن غزة مرت خلال فترة توليه (2007 وحتى الآن)، بثلاث حروب (2008 – 2009/ 2012/ 2014) ، قائلاً:”خلال فترة عملي مرت غزة بثلاث حروب، والأطفال في الصف الثالث شهدوا هذه الحروب، لذلك يجب وضع حد لوقف دائرة العنف”.
ودعا بان كي مون، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إلى البدء بعملية سلام “من أجل قيام دولتين بأمن واستقرار”.
على صعيد آخر، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، الاستيطان الإسرائيلي و”التعرض” للأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية، وقال :”أدين عملية الاستيطان التي تقوم بها إسرائيل، وقلقٌ إلى حد كبير من عمليات الاستفزاز والتعرض للأماكن المقدسة بمدينة القدس”.
وكانت عدد من الدول العربية والغربية، بينها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، انتقدت مؤخراً، قرار الحكومة الإسرائيلية إعطاء الضوء الأخضر لبناء 2610 وحدات استيطانية جديدة في مستوطنة “جفعات همتوس” على أراضي بلدة بيت صفافا، جنوبي القدس الشرقية، ووضع جماعة استيطانية إسرائيلية اليد على 22 شقة سكنية عربية في بلدة سلوان ، جنوبي المسجد الأقصى في المدينة.
من جهته، دعا الحمد الله، خلال نفس المؤتمر المجتمع الدولي، إلى “إلزام إسرائيل بتمكين المؤسسات الفلسطينية بالقيام بعملها، في الضفة الغربية، والقدس المحتلة، وقطاع غزة، من أجل خدمة المواطنين الفلسطينيين، وتلبية احتياجاتهم”.
وقال إن “برامج إعادة إعمار غزة ستبقى عاجزة في حال عدم فتح المعابر”، مشيرا إلى أن الحكومة الفلسطينية وبالتوافق مع كافة الفصائل بما فيها حركة حماس، توافقت على آلية إعادة إعمار وأن حكومته ستتولى كافة الأمور اللازمة”.
ولفت الحمد الله إلى أنه أطلع الأمين العام للأمم المتحدة على تفاصيل زيارة الحكومة الفلسطينية لغزة، “وحجم الدمار، والموت، والخسائر، والمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني هناك”.
وتتزامن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة مع اقتحامات مستوطنين ومسؤولين إسرائيليين، باحات المسجد الأقصى المبارك، واشتباكات للشرطة الإسرائيلية مع مصلين فلسطينيين،وفقا للأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.