حاول بان كي مون معالجة ملف القضية الصحراوية في اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن
الإثنين12 جمادى الثانية 1437// 21 مارس/آذار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
باريس ـ فرنسا
يتحرك مغاربة المهجر للدفاع عن مغربية الصحراء الغربية في العواصم الكبرى. وتعرف القضية الصحراوية مزيدا من الأزمات بعد إعلان البوليزايو استعداده العودة للسلاح.
وتظاهر عشرات المغاربة في باريس أمس الأحد للدفاع عن مغربية الصحراء والاحتجاج على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي وصف فيها التواجد المغربي في الصحراء “بالاحتلال” خلال زيارته لمخيمات تندوف بداية شهر آذار/مارس الحالي.
وينوي مغاربة المهجر التظاهر اليوم أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك للتنديد بنفس التصريحات. وسيتظاهر المغاربة في نفس الوقت الذي سيجتمع فيه بان كي مون مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن في اجتماع غير رسمي لنقاش مستجدا القضية الصحراوية بعد شن المغرب حملة عليه وطرد 84 من أعضاء بعثة تنظيم الاستفتاء في الصحراء “المينورسو”.
وعالج مجلس الأمن الدولي القضية الصحراوية الخميس المنصرم. وعبّر عن قلقه من المستجدات الحاصلة وترك الباب مفتوحا للمصالحة بين بان كي مون والمغرب. وتقوم بعثة فرنسا في مجلس الأمن بدور هام في الدفاع عن المغرب والتقليل من
سوء الفهم بينه وبين بان كي مون.
ويعرف ملف القضية الصحراوية مزيدا من صب الزيت على النار بعد بيان “الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب” وهي اختصار لكلمة “البوليزاريو ” التي هددت بالعودة الى السلاح.
وعقدت قيادة الجبهة اجتماعا عسكمريا أمس الأحد في منطقة بئر لحلو بالقرب من الجدار الأمني الذي يقسم الصحراء الغربية. وأصدرت القيادة بيانا شديد اللهجة ضد المملكة المغربية يعلن استعداد مقاتلي الجبهة لكل الاحتمالات بما فيها العودة الى “الكفاح المسلح”.
وقال بيان الجبهة أنه أمام التصعيد المغربي الخطير “اهابت جبهة البوليساريو بكل مؤسسات وأجهزة الدولة الصحراوية للتجند والاستعداد للتصدي لهذا النهج العدائي وإفشال رهانات العدو ومواجهة مؤمراته التي لاتعدو كونها مغامرات غير محسوبة العواقب وتنم عن حالة التهور وخيبة الأمل والعزلة الدولية التي يعانيها العدو فاقد الشرعية والمنطق”.
واعتبرت الجبهة أن طرد أعضاء بعثة المينورسو من الصحراء هو الطريق الأقرب الى العودة الى الحرب.
ويعتبر المغرب الصحراء الغربية طرفا من أراضيه، واستعاد الجزء الأكبر منها بالمسيرة الخضراء سنة 1975 من الاستعمار الإسباني. وتنازع جبهة البوليزاريو المغرب السيادة على الصحراء.
ودخل الطرفان في حرب ضروس امتدت ما بين 1975 الى 1991، وخلفت آلاف القتلى في الجانبين.
وتحاول الأمم المتحدة منذ 1991 تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء، وفشلت في إجراءه. ويعرض المغرب حكما ذاتيا للصحراويين، لكنهم يرفضونه ويصرون على استفتاء تقرير المصير.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.