بان كي مون يعرب عن قلقه لبطء وتيرة إعادة إعمار قطاع غزة
الخميس،13جمادى الثانية1436//2أبريل/نيسان 2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
فيينا
أعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس عن قلقه بسبب بطء وتيرة اعادة اعمار قطاع غزة ومعاناة الفلسطينيين هناك في اعقاب الحرب الاسرائيلية على القطاع خلال الصيف الماضي.
وقال بان في كلمة ألقيت بالنيابة عنه أمام ندوة دولية لمناقشة سبل تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني تحت عنوان (تسريع اعمال الاغاثة والانعاش واعادة الاعمار في مرحلة ما بعد الحرب على غزة) انه يحث الفلسطينيين على ضرورة تجاوز الانقسامات والخلافات بينهم والتركيز على اعادة اعمار ما دمرته تلك الحرب.
وتولى المدير التنفيذي لمكتب الامم المتحدة في فيينا يوري فيديتوف القاء كلمة الأمين العام في الندوة التي انطلقت أمس بمشاركة دبلوماسيين وخبراء من الامم المتحدة والحكومة الفلسطينية والمنظمات الحكومية الدولية والمجتمع المدني الى جانب رئيس لجنة الامم المتحدة المعنية بممارسة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني فودي سيك.
ورحب بان في الندوة التي تهدف لتعزيز التعاون بين جميع الاطراف المشاركة وتنسيق الجهود الرامية لاعادة اعمار قطاع غزة وتنميته اقتصاديا باهتمام المجتمع الدولي باحتياجات الطاقة والمياه في قطاع غزة كمحور رئيسي للندوة مشيرا الى المخاوف من حدوث كارثة إنسانية.
وطالب بزيادة جهود المجتمع الدولي من اجل مواجهة العديد من تحديات اعادة الاعمار في غزة مشيرا الى الحالة الانسانية المتردية هناك ومذكرا بأهمية المؤتمر الدولي حول فلسطين واعادة اعمار غزة الذي عقد في القاهرة خلال شهر اكتوبر الماضي في اطار حشد الدعم المباشر للتنمية المستدامة في فلسطين.
وقال ان “عشرات الآلاف من سكان غزة من الرجال والنساء والاطفال وكبار السن ما زالوا يعيشون في ملاجئ مؤقتة او مرافق الامم المتحدة لأن مساكنهم لم يتم بناؤها بعد” مشيرا الى العواصف الشتوية التي ضربت القطاع في شهر يناير الماضي وتسببت بوفاة اربعة اطفال.
ودعا الامين العام جميع الاطراف لاتخاذ خطوات فورية لتحسين الظروف المعيشية وزيادة ضمان فتح المعابر في غزة بما فيها معبر رفح للسماح للتجارة المشروعة والتنقل.
واكد ضرورة التوصل لاتفاق سلام شامل وقيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا الى جنب مع دولة اسرائيل في سلام دائم كما حث كل الاطراف على الامتناع عن اي عمل يزيد من تفاقم الوضع.
واعرب بان كي مون في ختام كلمته التي ألقاها فيديتوف نيابة عنه عن ترحيبه بالمبادرات الاقليمية والدول الاعضاء بما فيها جامعة الدول العربية للبحث عن وسيلة للخروج من المأزق معربا عن توقعه بأن تتعاون الحكومة الاسرائيلية الجديدة مع المجتمع الدولي وتؤكد التزامها بحل الدولتين وكذلك مع اللجنة الرباعية وكافة الجهات المعنية الاخرى المشاركة.
واستعرض المشاركون في الندوة التي تستمر يومين احتياجات التنمية في قطاع غزة على المدى الفوري والبعيد من متطلبات انسانية تتضمن مشاكل السكن والوقود والطاقة وكذلك المشاكل البيئية وازمات المياه التي تفاقمت بشكل كبير في أعقاب حرب عام 2014 كما سيحاولون تحديد سبل التغلب على العقبات التي تعترض عملية اعادة الاعمار.
وتضم قائمة المتحدثين في الندوة احد كبار مستشاري الرئيس الفلسطيني محمد شطيح ونائب وزير العمل الفلسطيني ناصر القطامي ورئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للبحوث والتنمية في مدينة رام الله محمد اشتية ورئيس البعثة الدائمة المراقبة لدولة فلسطين لدى منظمة الامم المتحدة في نيويورك رياض منصور،وفق الوطن.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.