براميل الأسد تواصل “إبادة” السوريين وسط صمت دولي
الأحد13 شعبان1436//31 مايو/أيار 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامقية”مينا”.
دمشق
لا يزال سلاح الجو التابع لنظام الرئيس بشار الأسد وبراميله تقصف المدنيين وأحياءهم وأسواقهم في مختلف المناطق السورية وتبيدهم بالعشرات والمئات وسط صمت وعجز دوليين عن حماية المدنيين من الاستهداف.
وقد قتل اليوم الأحد مزيد من المدنيين بالبراميل المتفجرة في حلب شمالي سوريا بعد يوم شهد حوادث متزامنة راح ضحيتها 110 مدنيين على الأقل في حلب وفي إدلب المجاورة لها. وتمت هذه المجازر في وقت ينكفئ النظام السوري نحو الساحل.
وقال مراسل الجزيرة إن ثلاثة قتلوا اليوم الأحد في قصف جوي جديد لمدينة الباب بريف حلب الشرقي, التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
وكانت مدينة الباب أمس مسرحا لمجزرة وصفها ناشطون بالمروعة, وتسببت في مقتل ما يبلغ تسعين بينهم أطفال ونساء. وقال مراسل الجزيرة في حلب عمرو حلبي إن براميل متفجرة سقطت على سوق “الهال”, وهو سوق الخضار الرئيسي في المدينة.
ومن بين الضحايا في مدينة الباب عائلات بأكملها وفقا لناشطين. وكانت المدينة تعرضت في وقت سابق هذا العام لغارات مماثلة أوقعت أعدادا كبيرة من الضحايا بين المدنيين.
وفي حي الفردوس بمدينة حلب, قال مراسل الجزيرة إن 15 على الأقل، معظمهم أطفال، قتلوا وجُرح عشرات جراء قصف بالبراميل المتفجرة, مشيرا إلى أن ثلاث عائلات دفنت تحت الأنقاض.
كما قتل وأصيب آخرون إثر استهداف مروحيات النظام السوري شارعا رئيسيا في حي الشعار بمدينة حلب بالبراميل المتفجرة.
وجاء هذا القصف العنيف لحلب وريفها بعد أيام من تكبد قوات النظام السوري هزائم متلاحقة في مواجهة جيش الفتح المعارض في ريف إدلب, وكذلك في ريف حمص (وسط) أمام تنظيم الدولة.
وفي ريف إدلب, أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 16 وجرح عشرات في قصف شنته طائرات النظام السوري على الساحة الرئيسية لبلدة بليون في منطقة جبل الزاوية. وقال المراسل إن القصف ألحق بالساحة دمارا كبيرا.
من جهته, قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى في هذه البلدة ارتفع إلى عشرين, ووصف ما حدث فيها بالمجزرة. من جهتها قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن حصيلة ضحايا أمس بلغت ما لا يقل عن 136 قتيلا من المدنيين بينهم تسعون في حلب وعشرون في إدلب.
وفي تعليق نادر على استهداف المدنيين السوريين بالبراميل المتفجرة, دان المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا الغارات التي استهدفت أحياء بمدينة حلب ومدينة الباب بريفها أمس.
ووصف دي ميستورا في بيان صدر أمس استهداف النظام السوري المدنيين بواسطة البراميل المتفجرة بالوحشي, ودعا إلى وقف استخدام هذا السلاح.
وجاء في البيان “لا يمكن القبول على الإطلاق بقيام القوات الجوية السورية بقتل مواطنيها على أراضيها بوحشية دون تمييز”. وقال إن كافة الأدلة تظهر سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في مثل هذه الغارات الجوية العشوائية.
وفشل مجلس الأمن الدولي في إدانة النظام السوري سواء لاستخدامه البراميل المتفجرة أو الغازات السامة ضد المدنيين في ظل الانقسام بين الدول الكبرى.
وكانت مسؤولة أممية أشارت مطلع مايو/أيار الحالي إلى عجز المجتمع الدولي عن التصدي للأزمة القائمة في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات، بحسبما ورد في مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.