غرة، مينا – دعا نائب المستشار الألماني ووزير المالية، لارس كلينغبايل، إلى تحرك سياسي جاد للضغط على إسرائيل بسبب تأخر إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرا ذلك انتهاكا للقانون الدولي، في ظل تصاعد المواقف الأوروبية المنتقدة للتصرفات الإسرائيلية.
وقال كلينغبايل، الذي يشارك في رئاسة الحزب الديمقراطي الاجتماعي، ونقلته “مينا” إن “المعاناة الشديدة التي يعيشها سكان غزة والمجاعة القريبة تهدد حياة الملايين، ولا يمكن تجاهلها”، مؤكدا ضرورة تسهيل مرور المساعدات دون عراقيل، وحماية المدنيين، ووقف عمليات التهجير القسري.
من جهة أخرى، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب متلفز، أن حكومته سمحت بإدخال كميات كافية من المساعدات، مشيرا إلى عبور نحو 100 شاحنة. غير أن السلطات المحلية في غزة أفادت بأن ما دخل فعليا لم يتجاوز 87 شاحنة، بعد إغلاق دام 81 يوما.
وأشارت حركة حماس في بيان إلى أن هذه الكمية لا تلبي سوى أقل من 10% من الاحتياجات اليومية، في ظل تدهور الوضع الغذائي وانهيار المنظومة الصحية.
قراءة المزيد: مجموعة العمل للأقصى: استهداف المستشفى الإندونيسي تحد سافر لإندونيسيا
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن القطاع يحتاج يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات أساسية و50 شاحنة وقود على الأقل، لتفادي كارثة إنسانية متفاقمة.
في السياق ذاته، طالبت فرانزيسكا برانتنر، القيادية في حزب الخضر الألماني، وزارة الخارجية الألمانية باستدعاء السفير الإسرائيلي، احتجاجا على قيام قوات الاحتلال بإطلاق النار على وفد دبلوماسي مكوّن من 35 شخصا أثناء زيارته لمخيم جنين، رغم التنسيق المسبق.
واعتبرت برانتنر أن “استهداف الدبلوماسيين الأوروبيين جريمة لا يجب السكوت عنها”، ودعت دول الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ مواقف دبلوماسية صارمة.
وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار الهجوم العسكري الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية، والذي بدأ في جنين في يناير الماضي، وتوسع ليشمل مناطق أخرى مثل طولكرم. وتفيد إحصاءات فلسطينية بمقتل ما لا يقل عن 969 شخصا، وإصابة نحو 7000 آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألف فلسطيني.
قراءة المزيد: صحة غزة: 16 ألفا و503 أطفال استشهدوا بالقطاع جراء الحرب الإسرائيلية
وكالة مينا للأنباء