بعد تهديدات بقتلها.. شابة مسلمة بأستراليا: لن تسكتوني
الأحد 10 جمادى الأولى1436//1مارس/آذار 2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
أستراليا
تعاني “مريم فيزادة” التي تعيش في أستراليا من الاضطهاد والتمييز ضدها؛ لأنها مسلمة، وتقول: إنها تلقت الكثير من رسائل الكراهية على حسابها على تويتر لدرجة تفوق قدرتها على محوها، لكن المحامية الشابة المسلمة قالت: “لن تسكتوني”.
وتقول مريم التي تعمل أيضًا متحدثة باسم “سجل الإسلاموفوبيا في أستراليا”: “إن الناس لا يرغبون بإيذائي لأني امرأة أو لأن اسمي مريم، أو لأنني من الشرق الأوسط، بل لأنني أرتدي الحجاب ولأنني مسلمة”.
كتب لها أحد المستخدمين مهددًا: “ارحلي الآن قبل أن نقطع رأس أمك، وندفنكم مع الخنازير..”، وغيرها ما هو أسوأ، لذا ظهر وسم ” #IStandWithMariam ” لمحاربة التهديدات التي بدأتها امرأة مسؤولة عن مدونة اسمها “Daily Stormer”.
وتقول مريم: إن هذه القصة بدأت منذ ثلاثة أشهر، عندما نشر محل “WOOLWORTHS” التجاري قميصًا رسم عليه صورة أستراليا مع عبارة “إن لم تحبها اخرج منها”، لتعبر فيزادة عن غضبها من الرسالة التي يحملها القميص، ويسحب القميص من السوق مع اعتذار من المحال التجاري.
إلا أن حزب الدفاع الأسترالي Australian Defense League” أعاد نشر التغريدة بعد ثلاثة أشهر عبر صفحة الحزب على فيسبوك، وهو حزب يميني ينادي بمنع الإسلام في أستراليا، مع تغريدة أخرى لفيزادة تعبر فيها عن حرية الناس بارتداء ما يريدونه، مع تعليق قال فيه القائمون على الحزب: “هل هذا نفاق أم ماذا؟”.
وتواجه القائمة على المدونة تهمًا “باستخدام خدمات تواصل لأغراض تهدف بالسوء والتحرش والإهانة”، وفقًا لقوانين المجلس المناهض للعنصرية في أستراليا، والتي لا تشمل الديانة، بل إن التمييز ضد الدين يقع بين قوانين الدولة، والتي تطبق وفقًا لكل منطقة في أستراليا.
وقالت فيزادة: إن منطقة “نيو ساوث ويلز”، التي يعيش فيها معظم مسلمو أستراليا، لا تنطبق عليها قوانين العنصرية الدينية/ مضيفة بأنها لم تكن لتتمكن من أخذ المرأة، لولا قيامها بإهانة أصلها الشرق أوسطي، مطالبة بوجود قوانين تفرض عقوبات على كل من يلحق الأذى اللفظي ضد الآخرين بسبب دياناتهم.
وتقول المسؤولة عن المدونة بحجة حرية التعبير التي قالت فيها: إنها تمنحها طريقة لجلب الانتباه الإعلامي، دون توجيه تهديدات عنيفة، ولكن هذا العكس هو ما حصل بالضبط، وتقول فيزادة: “إنني لا زلت أتلقى صورًا وتهديدات مرعبة ضمن التغريدات، ولكن ومهما ساء الوضع، اعتدت عليه، لقد نما حول جسدي جلد سميك، ومن الأهم أن أرفع الوعي حول التمييز الديني والتثقيف بما يتعلق بالإسلاموفوبيا”، بحسبما ورد في مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.