بوتين غرق في الخديعة التي رسمها له “الثوري الإيراني” وبشار
الثلاثاء 15 جمادى الأولى 1437//23 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
روسيا
قال المحلل السياسي التركي محمد زاهد جول إن مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن بشأن إجراءات تركيا المقوضة لسيادة ووحدة الأراضي السورية الذي فشل يؤكد علي أن روسيا تورطت في الصراع السوري وأن قراءتها خاطئة.
ورأى الكاتب فى مقال بموقع الخليج أونلاين تحت عنوان “دلالة فشل روسيا في توظيف مجلس الأمن لمصلحتها” أن هذه المحاولات الروسية تؤكد أن روسيا تقرأ الأحداث في سوريا بصورة خاطئة، وانها تورطت في الأعمال العسكرية في سوريا بصورة خطأ أيضاً، ويمكن فهم هذه الخطوة من روسيا أنها لا تريد الدخول في حرب أوسع من سوريا، وبالذات مع تركيا، وإذا ما وقعت في هذه الحرب مع تركيا فإنها تريدها أن تكون مغطاة بقرارات دولية من مجلس الأمن، حتى يرفع بوتين عن نفسه المسؤولية في التهور في حرب مع تركيا أمام الشعب الروسي والبرلمان الروسي والاقتصاديين الروس والسياسيين الروس والعسكريين الروس،
وأضاف : بوتين دخل في العمليات العسكرية في سوريا، وفي ظنه أنه عالج أخطاء التدخل الأمريكي في محاربة داعش، فما أخذت أمريكا تشكو منه في محاربة داعش في العراق وسوريا بعد سنة من الغارات الجوية هو عدم وجود قوات برية في العراق وسوريا، لتمسك بالأرض بعد قصف قوات داعش وفرارها منها، وفي ظن بوتين أن اتفاقه مع الحرس الثوري الإيراني ومليشيات حزب الله اللبناني سوف توفر له قوات برية تحتل المواقع التي تخرج منها داعش، وعندها أخفق بوتين في إدراك الخديعة الإيرانية بأنه استقدم إلى سوريا بطلب من قاسم سليماني لضرب المعارضة السورية وليس لضرب داعش، بل لاستخدام داعش في ضرب المعارضة السورية كما يفعل الأسد والحرس الثوري الإيراني.
وتابع جول : هذا يعني أن بوتين قد غرق في الخديعة التي رسمها له الحرس الثوري الإيراني مع بشار الأسد وحزب الله اللبناني، بدليل أن بوتين أخذ يواجه صعوبات داخلية سياسية وعسكرية واقتصادية، فالجيش الروسي غير راض عن مجريات العمليات العسكرية، وسرغي لافروف يهدد بالاستقالة من وزارة الخارجية، وحتى السفير الروسي لدى الأمم المتحدة السيد فيتالي تشوركين انتقد علانية دور بشار الأسد الأخير، الذي أخذ يستثمر القصف الروسي لمواقع المعارضة السورية، ليعتبرها انتصارات له شخصياً أولاً، ويرفض الرؤية السياسية الروسية ثانياً، فجاء في تصريحات تشوركين: “إن روسيا ساعدت الأسد على تغيير موازين الحرب، ولذلك فلزاماً على الأسد الآن اتباع الخط الروسي والالتزام بمحادثات السلام”، مضيفاً: “إن روسيا تعمل نحو التسوية السلمية للأزمة السورية، وإن محاولة استعادة السيطرة على كامل البلاد سيكون تصرفاً بلا جدوى، وسيسمح للصراع بالاستمرار للأبد بما قد يسهم في ظهور موقف شديد الصعوبة يشمل السوريين أنفسهم”، وتمنى السيد تشوركين على الرئيس الأسد: “أن يأخذ تضحيات روسيا بالاعتبار”، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.