سفارة جمهورية إيران الإسلامية في جاكرتا تصدر بياناً حول استشهاد السيد حسن نصر الله
جاكرتا، مينا – بعد مرور أحد عشر شهرًا على تصاعد هجمات الكيان الصهيوني الإسرائيلي على غزة، والتي أدت إلى مقتل النساء والأطفال الفلسطينيين المظلومين، واستمرار الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي الإنساني، والحصار الجائر على المساعدات الإنسانية إلى غزة، أقدم الكيان الصهيوني على انتهاك اتفاقية فيينا لعام 1961 المتعلقة بالعلاقات الدبلوماسية، من خلال استهداف القنصلية العامة لجمهورية إيران الإسلامية في دمشق، في خرق واضح لسيادة الجمهورية الإسلامية. كما تسببت هذه الهجمات في استشهاد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران. وها هو الكيان الإرهابي الإسرائيلي يكشف مرة أخرى عن وجهه الإجرامي أمام العالم، من خلال استهداف المناطق السكنية في جنوب لبنان، مما أسفر عن استشهاد السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في 28 سبتمبر 2024، باستخدام قنبلة مدمرة للتحصينات زنتها 5000 رطل، مقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفق للمصدر يقول أن أمر الاغتيال بعد دقائق من الخطاب الملفق الذي ألقاه بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيوني المجرم، في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
إن تزايد جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني، والانتهاكات المتكررة للقوانين والاتفاقيات الدولية، إلى جانب الأعمال الوحشية التي يقوم بها، يكشف بوضوح عن محاولاته اليائسة لتغيير الخريطة الجيوسياسية لمنطقة غرب آسيا لخدمة مصالحه، وسعيه لتحقيق حلمه القديم بالسيطرة على الأراضي الممتدة من نهر النيل إلى نهر الفرات. لقد عملوا على تحقيق هذا الحلم طوال 76 عامًا بطرق متنوعة، بما في ذلك ارتكاب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وشن الهجمات المتكررة على غزة ولبنان، واغتيال قادة المقاومة، والقيام بعمليات إرهابية في دول أخرى.
إن هذه الأعمال لا تشكل فقط انتهاكًا صارخًا للمبادئ والقواعد القانونية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، بل تمثل أيضًا تهديدًا خطيرًا للسلام والأمن الإقليمي والدولي. وتتحمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن المسؤولية الأساسية لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لحفظ السلام والأمن على المستويين الإقليمي والدولي. ومع ذلك، يتم التغاضي عن هذه المسؤولية في كثير من الأحيان بسبب الدعم غير المشروط الذي تقدمه الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية للكيان الصهيوني. إن الكيان الصهيوني، المدعوم بشكل كامل من الولايات المتحدة الأمريكية، يواصل ارتكاب جرائمه في جنوب لبنان. وتدين جمهورية إيران الإسلامية بشدة الأعمال العدوانية والإجرامية التي قام بها الكيان الصهيوني في هجومه على جنوب لبنان واستشهاد الأمين العام لحزب الله. كما تؤكد إيران مسؤولية الحكومة الأمريكية الكاملة بوصفها الداعم والشريك في الجرائم الدولية والأعمال الإرهابية التي يرتكبها الكيان الصهيوني. وتدعو إيران الدول والمنظمات الدولية إلى اتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة وفرض العقوبات على هذا الكيان المتمرد والمحتل والمتعطش للدماء.
وكالة مينا للأنباء