تحذيرات من مشروع صهيوني لضم الأقصى لوزارة الأديان “الإسرائيلية”
الأحد 4 ذو القعدة 1437/ 7 أغسطس/ آب 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
غزة
حذر رئيس مركز القدس الدولي، الدكتور حسن خاطر، اليوم الأحد، من المخطط “الإجرامي” الذي يسعي الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذه “هذه الأيام”، والرامي إلى “ضم المسجد الأقصى المبارك إلى وزارة الأديان الإسرائيلية”.
وأكد خاطر على أن “هناك مخططا إسرائيليا طُرح قبل سنوات للمصادقة عليه كمشروع في الكنيست الإسرائيلي، ولم ينجح في وقتها؛ بدأ الاحتلال بتفعيله وإحيائه هذه الأيام، وهو محاولة إتباع وضم المسجد الأقصى المبارك إلى وزارة الأديان الإسرائيلية، وفرض واقع إداري جديد عليه”.
وأوضح أن “الأجواء في هذه الأيام أكثر مناسبة لتنفيذ هذه المخطط الاحتلالي، في ظل حالة الصراع العربي، واستمرار الانقسام الفلسطيني، والانشغال الدولي”، مشددا على أن “ما يجري من قبل الاحتلال بحق المسجد الأقصى هذه الأيام؛ هو مؤشر خطير على تطور الهجمة الإسرائيلية التي تستهدفه”.
وقال خاطر إن “إسرائيل تسعى للهيمنة والسيطرة على الأقصى والمؤسسات الإسلامية المتواجدة بداخله”، مؤكدا أن الاحتلال يعمل على “إضعاف دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن، وما يتفرع عنها من حراسة المسجد الأقصى ووحدة الترميم وغيرها”.
وأضاف: “يتم تهيئة الأجواء لتنفيذ هذا المخطط الإجرامي؛ من خلال استهداف وإضعاف تلك المؤسسات، واعتقال موظفيها وطواقمها المختلفة، وإبعادهم، وفرض الغرامات عليهم”، لافتا إلى أن “كل هذه الإجراءات الإسرائيلية القمعية؛ هدفها أن تصبح تلك المؤسسات عاجزة وغير قادرة على القيام بدورها”, وفقا لعربي 21.
وأوضح خاطر أن “التوجهات والمخططات الإسرائيلية جاهزة ليكون المسجد الأقصى واحدا من تلك المؤسسات الدينية التي تتبع وزارة الأديان الإسرائيلية، كما هو حال الكثير من المؤسسات في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948″، لافتا إلى أن الاحتلال “يعتقد أن وجود نماذج سابقة لمساجد وغيرها تتحكم فيها وزارة الأديان الإسرائيلية؛ يمكن أن يطبق على المسجد الأقصى، رغم علمهم بالتحديات التي تواجه مخططهم الإجرامي”.
ولفت إلى أن “ملف المسجد الأقصى حاضر بشكل دائم ومستمر على مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وهذا مؤشر على حجم الخطورة والتحديات التي يواجهها الأقصى اليوم”، مؤكدا أن ما يتعرض له الأقصى “تتم حياكته وتوجيهه وتدبيره من أعلى المستويات الإسرائيلية”.
وأشار إلى أن “اهتمام الاحتلال يتجه نحو إدارة المسجد الأقصى بصورة عامة، والتي بدأت فعليا بشل قدرة إدارة الأوقاف الإسلامية من خلال العديد من الإجراءات، والتي كان آخرها الأسبوع الماضي؛ بمنع الأوقاف من إجراء ترميمات أو إصلاحات داخل الأقصى إلا بموافقة سلطة الآثار الإسرائيلية، وهو إجراء قديم يفعَّل اليوم”.
وأكد خاطر أن الاحتلال يعمل “على مصادرة الصلاحيات الخاصة بدائرة الأوقاف وما يتفرع عنها”، مضيفا: “كل الأمور تسير نحو إحكام قبضة الاحتلال على الأقصى، والانتقال من مرحلة الهيمنة على الأقصى؛ إلى مرحلة الاستيلاء على إدارته من قبل وزارة الأديان الإسرائيلية”.
وحول تداعيات هذه المشاريع والمخططات الصهيونية؛ قال رئيس مركز القدس إن “استمرار استهداف إسرائيل للمسجد الأقصى؛ سيؤدي إلى تفجير الأوضاع، وسيرها في طريق لم تتوقعه سلطات الاحتلال على الإطلاق”، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.