تحذير أمريكي للاحتلال من هدم قرية “سوسيا” الفلسطينية

الإثنين 12 ذو القعدة 1437/ 15 أغسطس/ آب 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن وزارة الخارجية الأمريكية أعربت عن أملها بأن يتم التوصل إلى حل يمنع هدم بيوت قرية “سوسيا” الفلسطينية قرب بلدة يطا جنوبي مدينة الخليل.

وكانت نائبة الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية، اليزابيت ترودو، قد أفادت بأنه إذا قامت الحكومة الصهيونية بتنفيذ الهدم، فإن ذلك سيسبب “القلق الشديد”، وسيترك تأثيرًا مدمرًا على حياة الفلسطينيين في حالات أخرى.

وحذر البيان الأمريكي كيان الاحتلال من أن هدم المباني سيقود إلى رد شديد من جانب واشنطن، وشددت ترودو على أن الولايات المتحدة “قلقة” إزاء تسريع وتيرة هدم المباني الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس.

ووصل صباح أمس الأربعاء الماضى، إلى سوسيا دبلوماسيون من القنصلية الأمريكية في القدس، للحديث مع السكان وفحص الوضع في المكان، وبعد الزيارة كتب على حساب القنصلية على موقع “تويتر” أن “الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء المس بالجمهور المحلي”.

وعقب رئيس مجلس مستوطنات جبل الخليل، يوحاي دماري، على ما نشر في هآرتس، باعتبار رد واشنطن “تدخلًا فظًا”، واصفًا سكان سوسيا بأنهم “حمولة مجرمين من يطا، سيطرت خلال الـ 15 سنة الأخيرة على الأرض، وبنت خلافًا للقانون”، حسب زعمه.

وتابع: “لا يمكن للولايات المتحدة التدخل في المعايير القضائية، وإذا كان ما نشر صحيحًا فهذا يعني محاولة لحرف القانون في دولة أجنبية، وهي مسألة خطيرة وغير مسبوقة”، داعيًا الحكومة الصهيونية لمواصلة حملة الهدم وترحيل سكان سوسيا.

وكانت سلطات الاحتلال، قد أصدرت مؤخرًا إخطارات بهدم جميع مساكن قرية سوسيا؛ البالغ عددها 48 منزلاً، بحجة عدم الترخيص.

ويعتمد سكان “سوسيا” على الزراعة ورعي المواشي ويعيشون على أراضيهم المصنفة “C” (تقع تحت السيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية وفقًا لاتفاقية “أوسلو- 1” الموقعة بين الحكومة الإسرائيلية ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993).

وأقام الاحتلال عليها مستوطنة “سوسيا” عام 1983، وفي العام 1986، طرد جيش الاحتلال السّكان الفلسطينيين من بيوتهم في تلك القرية.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”