تحقيقات جيش الاحتلال: الشريف «أعدم» دون وجود خطر منه

elbadil.com
elbadil.com

الإثنين 19جمادى الثانية 1437// 28 مارس/آذار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الناصرة
أكدت تحقيقات للجيش “الإسرائيلي” أن الشهيد عبد الفتاح الشريف لم يكن يحمل مواد متفجرة أو حزاما ناسفا، نافية مزاعم الجندي الذي أعدمه ومحاميه واليمين المتطرف، الذي عبر عن تأييده للجريمة التي اقترفها الجندي.
ورأى محللون أن اليمين المتطرف يحاول أن يملي على الجيش تعليمات جديدة وأكثر تساهلا حيال إطلاق النار على الفلسطينيين.
ونقلت وسائل إعلام “إسرائيلية” أمس الأحد، عن مصادر عسكرية تأكيدها أنه تبين من التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش في أعقاب جريمة إعدام الشريف، أن الجندي الذي أطلق رصاصة على رأسه وأدت إلى استشهاده، جاء إلى موقع الجريمة بعد ست دقائق، وبعد أن كان الشريف ممددا على الأرض ولا يقوى على الحركة بعد إطلاق النار عليه، في حين كان زميله قد استشهد.
وقال الجيش إنه قبل قدوم القوة التي كان الجندي أحد أفرادها، تفحص ضابط جسد الشريف وتأكد من أنه لا يحمل حزاما ناسفا، ونقل موقع “واللا” العبري، عن مصدر عسكري “إسرائيلي” رسمي قوله إن “إطلاق الجندي النار على رأس المخرب تم بعد ذلك”.
وأوضح المصدر العسكري نفسه أن التعليمات بشأن الاشتباه بوجود حزام ناسف واضحة جدا، و”تتطلب إخلاء كافة الجهات من المكان لكي لا يصابوا وليس إطلاق النار”، ويظهر شريط التصوير الذي يوثق جريمة الإعدام، الذي صوره متطوع فلسطيني في منظمة ‘بتسيلم’، أنه تواجد حول الشريف عدد كبير من الجنود والضباط.
وفي هذه الأثناء، يواصل اليمين، من وزراء ونشطاء، مهاجمة الجيش ورئيس أركانه غادي آيزنكوت، وكذلك وزير الأمن موشيه يعلون، بسبب تنديدهما بجريمة الجندي وفتح تحقيق ضده.
وتبين في غضون ذلك أن الجندي، منفذ جريمة الإعدام ينتمي لليمين المتطرف، وكتب في صفحته في “فيسبوك” شعارات وعبارات تؤكد ذلك، وبينها “كهانا على حق”، في إشارة إلى الحاخام مئير كهانا.
كذلك أصدرت منظمة “لا فاميليا” العنصرية، بيانا عبرت فيه عن تأييدها للجندي واعتبرت أنه يتعرض لمحاكمة ميدانية، كما أصدرت منظمة “ليهافا” بيانا طالبت فيه بالتحقيق مع التطوع الفلسطيني الذي وثق الجريمة.
وكتب المحلل العسكري في صحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، أمس، إن حملة اليمين المتطرف ضد الجيش “هدفها واضح، وهو وضع معايير جديدة بموجبها؛ أنه في الصراع ضد الفلسطينيين كل شيء مسموح ولا شيء في المناطق (المحتلة) يخضع للقانون والمحاكمة، وأن التحقيقات تعرقل الجيش من خوض حربه، ولذلك ينبغي تخفيف تعليمات إطلاق النار”.
بدوره وصف الكاتب في صحيفة هآرتس جدعون ليفي إعدم الشريف، قائلا: “كانت عملية قتل مقيتة، ضد شخص لا حول له ولا قوة، نفذت بيد جندي جبان تقمص شخصية بطل على حساب إنسان جريح، زملائه ومن حوله كلهم شركاء في الجريمة”.
وتابع: “لو كان الجندي أطلق النار على كلب مشرد، لأثار الأمر استياء الجنود والمستوطنين الذين كانوا في المكان- كانوا يعانون من الملل- وكل ما جرى جندي قتل فلسطيني.. لهذا المستوى المنحط وصلت العنصرية الإسرائيلية، حالة لامبالاة تجاه مقتل إنسان أمام نظر الآخرين”، يحسب السبيل.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  مصر تستقبل 517 حاجًا فلسطينيا قادمين من السعودية في طريقهم إلى غزة