ترامب : نجري حاليا مفاوضات عميقة مع حماس

واشنطن، مينا – قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إن مفاوضات وصفها بأنها “عميقة للغاية” تجري حاليا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وأوضح ترامب خلال مؤتمر صحفي ونقلته “مينا” أن الوضع سيكون “صعبا وقاسيا” بالنسبة لحماس إذا لم تفرج عن الأسرى، مشيرا إلى أن القرار النهائي في هذا الملف يعود إلى الجانب الإسرائيلي.

وأضاف ترامب: “نحن في مفاوضات عميقة للغاية مع حماس. قلنا: أطلقوا سراح الجميع الآن.. أطلقوا سراح الجميع، وستحدث أمور أفضل بكثير لكم. ولكن إن لم تطلقوا سراح الجميع، فسيكون الوضع صعبا وقاسيا”.

وأشار إلى أن الاحتجاجات الواسعة في إسرائيل بشأن الأسرى تضع الحكومة في موقف حساس، لافتا إلى احتمال أن يكون بعض المحتجزين العشرين لدى حماس قد توفوا خلال الفترة الأخيرة.

قراءة المزيد: رئيس الوزراء القطري: ترامب أكد التزامه بإنهاء الحرب على غزة

في السياق ذاته، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، أن الحرب يمكن أن تنتهي على الفور إذا تم تنفيذ الشروط التي وضعتها إسرائيل، والتي تشمل إعادة جميع الأسرى الأحياء والأموات، وتفكيك سلاح حماس، ونزع السلاح من قطاع غزة، وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، وتشكيل حكومة مدنية لا تمثل تهديدا لإسرائيل.

من جانب آخر، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي قدم خلال فترة ولايته مبادرة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن جميع الأسرى لدى حماس، غير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض المقترح واعتبره بمثابة “هزيمة”.

ووفقا لمصادر مطلعة نقلت عنها الهيئة، فإن هاليفي طلب من نتنياهو، قبيل بدء الهجوم البري على مدينة رفح في مايو/أيار 2024، صياغة خطة من مرحلة واحدة تقضي بإطلاق سراح الأسرى كافة وإنهاء الحرب.

المصادر نفسها أوضحت أن طاقما من ضباط شعبة العمليات والدائرة الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي أعد عدة سيناريوهات لعرضها على القيادة السياسية، تقوم على أن تحرير الأسرى أولا سيسهم في تسهيل الحسم العسكري ضد حركة حماس في وقت لاحق. إلا أن الفكرة قوبلت بالرفض الفوري من قبل القيادة السياسية، وتم طيّ الخطة بسرعة حتى إنها لم تعرض رسميا على فريق التفاوض.

قراءة المزيد: دول تحذر من هجوم إسرائيلي وشيك على أسطول الصمود

وأشارت المصادر إلى أن الخطة التي أعدها الجيش في مايو/أيار 2024 كانت متعددة المراحل، وكان من المقرر أن تنتهي بإطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء الحرب، لكن القرار السياسي الذي اتخذه نتنياهو حال دون المضي في المرحلة الثانية التي كانت تقضي بالإفراج عن من تبقى على قيد الحياة من الأسرى.

وكالة مينا للأنباء

قراءة المزيد: وزارة الصحة بغزة: المستشفيات لم يبق أمامها سوى ساعات وتتوقف