ترامب يدعم الإسلاموفوبيا وكراهية المسلمين
واشنطن(معراج)- أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعاً بعد نشره فيديو للنائبة الديمقراطية المسلمة إلهان عمر على حسابه في “تويتر” على خلفية كلمة ألقتها إلهان حديثاً تطرقت فيها إلى أحداث 11 سبتمبر 2001.
وكانت كلمة إلهان عمر قد أثارت غضب الجمهوريين، إذ اعتبروا أن وصفها ما جرى بتاريخ 11 سبتمبر بـ”شيء ما” هو تقليل من حجم “الهجوم” الذي تعرضت له الولايات المتحدة حينها، وفق السوسنة.
وأطلق نشطاء وسم “أتضامن مع إلهان” على تويتر، حيث انتقد نشطاء ترامب واعتبروا أن ما يقوم به “يدعم الإسلاموفوبيا وكراهية المسلمين بالولايات المتحدة بل في الغرب”.
وقال النائب الديمقراطي والمرشح للرئاسة الأمريكية بيرني ساندرز في تغريدة: “إلهان عمر قائدة شجاعة وقوية، ولن تتراجع أمام عنصرية ترامب وكراهيته، والهجمات المقززة والخطيرة تجاهها يجب أن تنتهي”.
واتهم الحقوقي أرجون سيثي الرئيسَ الأمريكي بالتحريض على الجالية المسلمة وليس فقط إلهان، فقال: “ترامب لم يهاجم إلهان عمر فحسب، إنه يحرض على العنف ضد الجالية المسلمة بأكملها هنا وفي الخارج، وهو يفعل ذلك بعد أسابيع فقط من مذبحة نيوزيلندا”.
ووصف المحلل اليهودي تشارلز غابا ما يحصل ضد إلهان بالأمر المروع، فقال في تغريدة له: “بصفتي يهودياً، دافعت عن بعض تعليقات إلهان عمر بينما أزعجتني بشدة بعض التعليقات الأخرى، بعد قولي هذا فإن الهجوم الذي شنه عليها رئيس الولايات المتحدة المعادي للسامية والإرهاب والخوف من كراهية الأجانب وكراهية النساء والعنصرية بشكل عام هو أمر مروع”.
رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي انتقدت تغريدة ترامب، وكتبت في بيان على تويتر: “ذكرى 11 سبتمبر مقدسة وأي مناقشة لها ينبغي أن تتم باحترام كامل. ينبغي للرئيس ألّا يستخدم الصور المؤلمة (لهجمات) 11 سبتمبر من أجل هجوم سياسي”.
العضوة الديمقراطية في مجلس الشيوخ إليزابيث وارن التي أعلنت ترشحها للرئاسة قالت: إن “الرئيس يحرض على العنف ضد عضوة بالكونغرس، بل وضد مجموعة كاملة من الأمريكيين بناء على دينهم”، مضيفة: “هذا أمر مثير للاشمئزاز ومخز، وأي سياسي منتخب يرفض التنديد بذلك يشترك في المسؤولية عن هذه”.
لكن وعلى عكس المواقف الأمريكية من الشخصيات الرسمية والشعبية، احتفى الصحفي السعودي عبد الرحمن الراشد بالتحريض على إلهان قائلاً في تغريدة على “تويتر”: “أخيراً ترامب يفتح النار على النائبة الديموقراطية المتطرفة إلهان عمر التي تدافع عن إيران وأردوغان وحزب الله”.
وسبق أن تعرضت النائبة لتهديدات بالقتل، ففي الأسبوع الماضي أكد مدعون اتحاديون بالولايات المتحدة أن رجلاً من نيويورك اعتقل ووجهت له تهمة التهديد بمهاجمتها وقتلها.
وقالت وزارة العدل الأمريكية -في بيان- إن باتريك كارلينيو سيواجه، في حالة إدانته، السجن لما يصل إلى عشر سنوات وغرامة 250 ألف دولار.
وأوضح الادعاء أن كارلينيو تحدث هاتفياً مع أحد مساعدي إلهان يوم 21 مارس وسأله: “هل تعمل لصالح الإخوان المسلمين؟ لماذا تعمل لحسابها؟ إنها إرهابية. سأطلق رصاصة على جمجمتها”.
وكالة معراج للأنباء
