ترامب يغادر قمة آسيان وسط تساؤلات حول مستقبل التجارة في جنوب شرق آسيا

22 hours منذ قليل

12 Views ㅤ

Safira Nurillah - 22 hours منذ قليل

كوالالمبور، مينا – غادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الـ47 في ماليزيا، وسط تساؤلات عديدة حول مستقبل سياسات التجارة الأميركية في المنطقة، التي تشهد تقلبات حادة في مواقف واشنطن الاقتصادية.

وحضر ترامب القمة التي استضافتها العاصمة الماليزية كوالالمبور يوم الإثنين، حيث أشرف على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين تايلند وكمبوديا، كما عقد اجتماعات ثنائية مع عدد من قادة آسيان لمناقشة الرسوم الجمركية الأميركية، التي تتراوح بين 10% لسنغافورة و40% لميانمار ولاوس.

وأعلنت واشنطن خلال القمة عن اتفاقيات تجارية ثنائية جديدة مع ماليزيا وكمبوديا، إضافةً إلى اتفاقيات إطارية تمهيدية مع تايلند وفيتنام.

وفي حين حصلت ماليزيا على إعفاءات جمركية لبعض صادراتها الأساسية، بقيت العديد من التساؤلات قائمة، خصوصًا بشأن تهديد ترامب بفرض رسوم بنسبة 100% على أشباه الموصلات، و40% على ما وصفه بـ”إعادة الشحن التجاري” للبضائع الصينية عبر دول ثالثة لتفادي الرسوم السابقة.

ولم تتضمن الاتفاقيات الموقعة أي إشارة إلى قطاع أشباه الموصلات – أحد أهم صادرات ماليزيا – كما لم تُحدّد بوضوح معايير “بلد المنشأ”، مما أثار مخاوف من تأثير تلك السياسات على سلاسل الإمداد المتكاملة في جنوب شرق آسيا.

ولم تُعلن القمة عن أي اتفاق تجاري جديد يشمل الدول الاقتصادية الكبرى في المنطقة مثل إندونيسيا والفلبين.

وبموجب الاتفاقيات الموقّعة مع ماليزيا وتايلند وكمبوديا وفيتنام، وافقت الدول الأربع على الرسوم الأميركية التي تتراوح بين 19 و20%، مقابل تقديم تسهيلات تجارية للولايات المتحدة تشمل إزالة الحواجز غير الجمركية وتوسيع الاستثمارات الأميركية.

كما التزمت ماليزيا وتايلند وفيتنام بشراء منتجات زراعية أميركية وطائرات مدنية، وفتح أسواقها أمام الخدمات الرقمية، بينما وعدت كوالالمبور باستثمار 70 مليار دولار إضافية في الاقتصاد الأميركي.

وتوصلت ماليزيا وتايلند إلى مذكرة تفاهم للتعاون في سلاسل توريد المعادن النادرة والحرجة، مثل النيكل والكوبالت، بما يسهم في تسهيل الاستثمارات الأميركية في هذا المجال.

ورغم أن الاتفاقيات تميل لصالح واشنطن، فإنها منحت بعض المزايا للدول الآسيوية، إذ نصت اتفاقية ماليزيا – وهي الأوسع نطاقًا – على إلغاء الرسوم الجمركية على صادرات رئيسية مثل زيت النخيل والمطاط والكاكاو.

وقال جاي ديب سينغ، الباحث في معهد الدراسات الإستراتيجية والدولية في كوالالمبور، إن البنود المتعلقة بتحرير التجارة الماليزية “تعيد صياغة السياسات التجارية الوطنية بشكل يعكس توازنًا جديدًا بين المصالح المحلية والالتزامات الدولية”.

وكالة مينا للأنباء