تزايد معاناة غزة في الشتاء، والأمم المتحدة تدعو لإرسال المساعدات دون تأخير
غزة، مينا – دعت الأمم المتحدة يوم الجمعة (6 ديسمبر) إلى إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، مشددة على الظروف المأساوية التي يعيشها أكثر من نصف مليون فلسطيني مع اقتراب فصل الشتاء.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي نقلته “مينا” : “مع اقتراب فصل الشتاء، يعيش حوالي ٥٤٥,٠٠٠ شخص في غزة داخل مبانٍ متضررة وملاجئ مؤقتة، مما يُبرز الحاجة الملحة لضمان وصول آلاف الأغطية البلاستيكية ومواد الترميم بأمان إلى قطاع غزة دون تأخير”.
وأضاف دوجاريك، مستشهداً بصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، أن ٥٠ شاحنة محملة بإمدادات ضرورية، تشمل بطانيات، مولدات كهربائية، أدوية، ومعدات جراحية، لا تزال عالقة على الحدود المصرية منذ أسابيع.
تفرض إسرائيل سيطرتها على جميع عمليات دخول البضائع إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي بين فلسطين ومصر.
وأشار دوجاريك قائلاً: “تأخرت العديد من هذه الشاحنات لأكثر من ٥٠ يوماً”، مضيفاً أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون دعواتهم للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بأمان، حيث تزداد المعاناة بشكل مقلق في القطاع.
من جهة أخرى، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، كاثرين راسل، إن ما يقارب مليون طفل في غزة يواجهون شتاءً آخر بدون مأوى، طعام، ماء، أو حماية أساسية.
وأكدت: “يجب إنهاء معاناة جميع الأطفال المحاصرين في هذا الكابوس”، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً لإنقاذ حياتهم.
تواصل إسرائيل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من ٤٤,٤٠٠ شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من ١٠٥,٠٠٠ آخرين بجروح متفاوتة.
وقد أثار العام الثاني من الإبادة الجماعية في غزة استياءً دولياً متزايداً، حيث وصف مسؤولون ومؤسسات دولية الهجمات والحصار بأنها محاولات ممنهجة للقضاء على السكان.
وفي ٢١ نوفمبر، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يواف غالانت، بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
كما تواجه إسرائيل قضية إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية بسبب حربها المستمرة والمدمرة في قطاع غزة.
وكالة مينا للأنباء