تصاعد الاعتداءات على القدس والأقصى مع مرور 95 عاما على وعد بلفور

Palestine

Palestine

القدس ، 03 محرم /17 نوفمبر (مؤسسة الأقصى للوقف والتراث /ميناء)

مؤسسة الأقصى للوقف والتراث- شهد الأسبوعان الأخيران – أواخر أكتوبر والثلث الأول من نوفمبر – ذكرى مرور 95 عاما على صدور وعد بلفور أواخر الحرب العالمية الأولى في إطار الدعم الغربي للمشروع الصهيوني الذي استهدف إقامة دولة الاحتلال اليهودي في فلسطين وسط تصاعد لإجراءات تهويد القدس, خاصة في شقها الشرقي المحتل عام 1967م, حيث لا يزال الفلسطينيون يمثلون الأغلبية السكانية بما يمكنهم من الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك كحق إسلامي خالص.

وركزت مسيرات خرجت في يوم الذكرى الجمعة (2-11) على دعم الأسرى المقدسيين الذي دخل إضراب أحدهم, وهو الأسير سامر العيساوي, عن الطعام الـ 100 يوم, وذلك رغم الاعتداء عليها واعتقال بعض المشاركين فيها في بلدة العيسوية وسط الجزء الشرقي من القدس. وفي مساء نفس اليوم أصيب مستوطن يهودي بعد طعنه بآلة حادة في حي رأس العامود المطل على المسجد الأقصى المبارك من جهة الجنوب الشرقي, وذلك في أعقاب تصاعد اعتداءات المستوطنين اليهود في المدينة على المقدسيين بدعم سلطات الاحتلال.

شملت هذه الاعتداءات من جانب المستوطنين طعن شابين مقدسيين غربي القدس ليلة الخميس (1-11) والاعتداء على أهالي حي رأس العامود يوم السبت (3-11) والاستيلاء على منزل لفلسطيني في حي الطور المطل على المسجد الأقصى المبارك من جهة الشرق يوم الاثنين (5-11).

اقرأ أيضا  اليوم :فــتح معبر رفح البري لأول مرة بإدارة السلطة منذ 11 عاماً

وكانت إجراءات التهويد الهادفة إلى تفريغ القدس من أهلها قد شهدت تصعيدا خطيرا بشروع سلطات الاحتلال يوم الثلاثاء (30-10) في مخطط هدم تدريجي تحت ستار الحفريات الأثرية في حي الواد الذي يمثل جزءا من الحي الإسلامي في البلدة القديمة بالقدس والذي يحيط بالسور الغربي للمسجد الأقصى المبارك وتتركز فيه أغلبية سكانية فلسطينية.

ويتضمن هذا المخطط إغلاق المحلات التجارية في شارع الواد لمدة طويلة ويحتمل أن يؤدي إلى منع كافة العرب والمسلمين من استخدام البوابات الغربية للمسجد الأقصى المبارك, بحسب تقرير صدر عن دائرة شئون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية يوم السبت (3-11).
وفيما استمر الاعلان عن بناء مزيد من الوحدات في المستوطنات اليهودية الجاثمة على صدر القدس, تم هدم المزيد من المنازل الفلسطينية أحدها في حي الطور يوم الاثنين (5-11), وذلك بعد أيام من توزيع 10 إخطارات هدم لمنازل مقدسيين في بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك وسط تصاعد في إجراءات تهويدها وتحويلها إلى ما يعرف باسم “مدينة داود” التوراتية.

اقرأ أيضا  وفد اقتصادي تركي يلتقي بهنية في غزة

فضلا عن إجراءات التهويد التي تستهدف الأرض والسكان, تصاعدت حدة التهويد الثقافي للقدس, وأكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في الأول من نوفمير أن سلطات الاحتلال كثفت الفعاليات والمهرجانات التي تقيمها في البلدة القديمة بالقدس وحتى نهاية العام, داعية المؤسسات العربية والإسلامية إلى مواجهة هذا التهويد بمزيد من الاهتمام بتاريخ القدس وحضارتها.

وبدورها تصاعدت الاقتحامات الممنهجة للمسجد الأقصى المبارك ،حيث أحصت مؤسسة الأقصى في تقرير لها صدر يوم الثلاثاء (6-11) اقتحام 1100 مستوطن للمسجد خلال شهر أكتوبر المنصرم, وهو رقم قياسي غير مسبوق.

وكانت الاقتحامات قد تكثفت في الشهرين الماضيين سواء من جانب المستوطنين أو جنود الاحتلال أو السياح وأصبحت مجالا لمزايدات الساسة في دولة الاحتلال قبل نحو 3 أشهر من انتخابات مزمعة.
وتتصاعد الاقتحامات منذ بداية هذا العام وللعام الثاني على التوالي في إطار مخطط لفرض تقسيم للمسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود تمهيدا لتهويده وإقامة معبد على حسابه.
وبالتزامن مع هذه الاقتحامات المصادمة للحقيقة والواقع, وسّعت قوات الاحتلال اعتداءاتها على المرابطين والمرابطات في الأقصى, وشملت هذه الإجراءات إبعاد “عماد العباسي” من بلدة سلوان عن المسجد لمدة 6 أشهر بتهمة واهية وهي “إلقاء الحجارة” على الجنود الذين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك.

اقرأ أيضا  إندونيسيا تدين بشدة الهجوم الإسرائيلي على المسجد الأقصى

كما شملت الاعتداءات منع مقدسية من دخول الأقصى صباح الأربعاء (31-10) بدعوى تأخر زوجها عن تسديد ديون ضريبة الدخل المستحقة لسلطات الاحتلال.

وعلى الرغم من سلسلة التضييقات التي تمارسها المؤسسة الاحتلالية بحق أهل القدس والأقصى, استمرت الفعاليات التضامنية مع الحق العربي والإسلامي في بيت المقدس, بمدينته ومسجده, وبرز من بينها تكريم 19 حافظة للقرآن من قبل إدارة دار الحديث الشريف في المسجد الأقصى المبارك يوم الأربعاء (31-10) وتنظيم “ماراثون من أجل سلوان” للعام الخامس بمشاركة متضامنين أجانب يوم الأحد (4-11), وانطلاق سلسلة دروس الثلاثاء في المسجد الاقصى المبارك للشيخ الدكتور رائد فتحي يوم الثلاثاء (6-11) وتنظيم مظاهرة احتجاج على استمرار احتجاز العيساوي على درجات باب العمود في السور الشمالي للبلدة القديمة بالقدس يوم الجمعة(9-11)

(ر-022)

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.