تصريحات ترامب الأخيرة تشعل غضب مسلمي أمريكا

almesryoon.co
almesryoon.co

الجمعة 2 جمادى الثانية 1437// 11 مارس/آذار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
أمريكا
أثارت التصريحات المسيئة للإسلام والمسلمين التي أدلى بها مؤخرا المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية والمثير للجدل، دونالد ترامب، غضب المسلمين في الولايات المتحدة.
وطالب عدد كبير من منظمات المجتمع المدني الممثلة للمسلمين بأمريكا “ترامب” بالاعتذار عن تصريحاته التي قال فيها إن “الإسلام يكرهنا” وهو ما لقي انتقادات من منافسيه في الانتخابات التمهيدية.
ترامب كان قد قال في تصريحات تلفزيونية أمس الخميس إن “الإسلام يكرهنا” داعيا الأميركيين إلى “اليقظة والحذر وعدم السماح للذين يحملون هذه الكراهية بالقدوم إلى الولايات المتحدة”.
وردا على تلك التصريحات، قال نهاد عوض الرئيس التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) -في مؤتمر صحفي عقد بمقر المجلس- إن على ترامب تقديم اعتذار رسمي لكل من أساء لهم من الأقليات بالولايات المتحدة, ومنهم المسلمون, واصفا تصرفاته بالعنصرية والمخالفة للدستور الأميركي.
وأشار عوض إلى أن على ترامب الاعتذار لكل المسلمين الذين خدموا الأمة الأميركية بشرف, وعليه أيضا أن يزور مقبرة أرلنغتون الوطنية وإظهار كل الاحترام والتقدير لجنودنا الذين سقطوا وبينهم مسلمون دفعو ثمنا غاليا, ومنهم عائلة سلمان حمداني الذي كان أول المستجيبين بهجمات سبتمبر 2001.
وأوضح عوض أن ترامب يلحق ضررا كبيرا بالقيم الأميركية والإسلامية التي تحرم العنصرية، مشيرا إلى أن ترامب لا يستخف بالمسلمين فقط، وإنما كذلك بالأميركيين من أصول إسبانية، والنساء، ومجموعات أخرى.
من جانبه، صرح أسامة جمال الأمين العام للمجلس الأميركي للمنظمات الإسلامية (US COM) أن أشخاصا مثل ترامب، يتسببون في تقسيم المجتمع الأميركي، في وقت هو في أمس الحاجة به إلى الوحدة.
وأوضح جمال أن ترامب لا يملك أية معلومات عن الإسلام، ودعا الناخبين الأميركيين لكي يظهروا لترامب القيم الأميركية الحقيقية.
وأكد أن على ترامب أن يعلن أنه لم يكن يقصد دين الإسلام، وإنما يعني المسلمين المتطرفين الذين يقتلون الناس، ومعظم ضحاياهم من المسلمين.
يشار إلى أن الكثير من أعضاء الحزب الجمهوري يرفضون تصريحات ترامب النارية التي دأب على إطلاقها بين الحين والآخر، والتي تمس الأجانب واللاجئين والمسلمين.
وأعلن منافسوه تيد كروز وماركو روبيو وجون كيسيك أن الولايات المتحدة بحاجة إلى المحافظة على علاقتها الجيدة بالدول الإسلامية في الشرق الأوسط للمساهمة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأكد روبيو “علينا أن نعمل مع من يدينون بالإسلام حتى وإن كان الدين الإسلامي يواجه أزمة من الداخل” مدافعا عن الأميركيين المسلمين وعن وطنيتهم. وأضاف “إذا ذهبت إلى أي مكان من العالم ستجد رجالا ونساء أميركيين يخدمون في الجيش وهم مسلمون”، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  هذا القول الطيب.. فهل حققه العمل الصالح؟