تطلعات وطموحات منتظرة في استضافة نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية

عمان : تمثيل السلطنة على مستوى الوطن العربي كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2015م(البشرى).
عمان : تمثيل السلطنة على مستوى الوطن العربي كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2015م(البشرى).

الثلاثاء،22ربيع الأول1436الموافق13يناير/كانون الثاني2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
عمان
تفخر نزوى على مر التاريخ العماني باعتبارها رائدةَ الفكر والعلم والتاريخ والتراث، وقد زادها فخراً أن توجت باختيارها عاصمةً للثقافة الإسلامية لعام 2015م، بما تعنيه الكلمة من دلالات مهمة باختيارها رمز عمان الديني والثقافي في المحفل الإسلامي، وتأكيداً للدور العماني منذ القدم في نشر الإسلام منذ أن دخل أهلها الإسلام طواعية. فتحظى نزوى بهذه المكانة الدينية المهمة للكثير من الاعتبارات باعتبارها مدينة العلم والعلماء.
وقد أكد المواطنون حسن اختيار نزوى بتمثيل السلطنة على مستوى الوطن العربي كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2015م، حيث تواصل «$» استطلاع الآراء فيما يتعلق بأهمية المناسبة، وما يمكن أن تقوم به الجهات المختصة من فعاليات تعود بالنفع العام على الولاية وزائريها. فيقول عاصم بن سالم بن محمد الجامودي عضو المجلس البلدي -ممثل ولاية نزوى- بمحافظة الداخلية: جاء اختيار مدينة نزوى عاصمه للثقافة الإسلامية من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم لما لهذه المدينة من تاريخ عريق على مر العصور والأزمان الغابرة، فهي مأوى أفئدة المتعلمين الذين قدموا من شتى بقاع الأرض للتزود بالعلم والمعرفة، وتزاحم في جنباتها العلماء والمفكرين والأدباء، فعلوم الشرع كانت تدرس بجامع نزوى وغيره من المساجد العديدة التي تتوزع في قرى الولاية المختلفة، وبهذه الولاية قلعة نزوى التاريخية والتي تعتبر ضمن اقدم القلاع، وهناك فلج دارس أكبر الأفلاج بسلطنة عمان. كما أنها عاصمة عمان في عصور الإسلام الأولى، ولا تزال القلب النابض للعمانيين بنشاطها الفكري والتاريخي، ونحن نتطلع في هذا الحدث العظيم أن تكون هناك حياة فكرية وثقافيه وتربوية مستمرة لهذه المدينة، وألا تقتصر على هذا العام، كما ننتظر تفعيل أنشطة المركز الثقافي الذي سيتم افتتاحه في هذا العام، ليكون نافذة إضافية للتاريخ التليد يتم من خلالها التعريف بمكانة هذه الولاية العريقة عبر استقطاب المتحدثين من المفكرين والمؤرخين من العالم الإسلامي، وإقامة الندوات والمحاضرات، واطلاعهم على تراث هذه المدينة.
كما نطالب بطباعة كتاب يحتوى على تاريخ هذه المدينة منذ القرون الأولى مع ذكر جميع الأئمة والعلماء ومؤلفاتهم، والتعريف بجميع نواحي حياتهم الفكرية. كما نطمح إلى إنشاء معهد إسلامي تدرس به العلوم الشرعية من الفقه والعقيدة والسنة النبوية الشريفة وغيرها من العلوم التي كان ينهل منها الدارسون في الجوامع والمدارس الدينية بنزوى، وفي الوقت الحاضر يفد إليها مئات الزائرين والسائحين لما تحمله من مقومات سياحيه بمعالمها السياحية وأسواقها التراثية وحاراتها القديمة، وبها واحات من النخيل والأشجار المثمرة التي تروى بالأفلاج والآبار.
محط أنظار القاصي والداني
وقال عبدالله بن محمد بن زاهر العبري بأن مناسبة « نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية: «هي بحق وسام فخر لكل عماني، كيف لا؟ ففي هذه المناسبة تكون عمان بشكل عام ونزوى بشكل خاص محط أنظار القاصي والداني في شتى الأقطار الإسلامية، وما اختيار نزوى لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية لعام ٢٠١٥م إلا اعترافاً بدورها كمدينة علمية وتاريخية ودور علمائها على مر العصور الذين اسهموا وفي شتى العلوم والمعارف، بإسهاماتهم العلمية والثقافية والدينية والتاريخية بالإضافة إلى علوم الفلك والطب وغيرها. وباختيار نزوى لهذا الحدث الهام، يتوجب علينا جميعاً أن نشمر عن ساعد الجد والاجتهاد لإخراج الحدث بالصورة التي تشرف كل عماني، وبحق فان الإرث الحضاري والتاريخي والديني لمدينة نزوى شيء يفاخر به بين الأمم. فمن صدر الإسلام الأول والى يومنا هذا، تبوأت نزوى مكان الصدارة في الإنتاج الفكري والثقافي والديني، ونأمل أن يحقق هذا الحدث إضافة لنزوى حتى يبقى إرثها العظيم شاهداً للأجيال القادمة ورمزاً من رموز عمان الكبيرة.
درة تاج المسلمين
وتحدث عبدالله بن صالح العمري عن تطلعاته باستضافة نزوى كعاصمة للثقافة الإسلامية حيث قال: أيا نزوى انت الفجر والفلق، وانت اليوم قد زانك اﻷلق، قد صرت كعبة الإسلام قاطبة تشد نحوك رحال المجد وتأتي إليك وفود الأرض في سبق، قد أينعت ثمار غرسك، وها أنت في عهدك الميمون لبست حلة المجد، إنها نزوى درة تاج المسلمين وبيضة الإسلام عبر السنين، ودوحة العلم ترسوا بها سفن الحجيج ، لتنهل من انهار علم تجري بين أزقتها وحاراتها. ولقد كان التاجر والزاجر والراعي ومن على شاكلتهم تحسبهم يبابا وأمانيهم سراباً، ولحالهم تشفق وهم من تحت أثوابهم يجري علمهم أنهاراً ونثرهم بل وشعرهم مدراراً، وكل من تدعوه همته أن يمتطي صهوة المجد، اتخذ من نزوى قبلته وصارت لطالب المجد كعبته، وفي عهد قابوس المفدى انتكس الجهل وتردى ولجبروته تصدى وحازت نزوى قصب السبق في النهضة المباركة وتنفست، وفي كل يوم تتوالى عليها مكارم هذا الدهر لتجري جريان النهر، فكم من نعم الله قد منحت لهذه الأرض الطبية ، لينعم كل من وطأ هذه الدار. ولما كانت نزوى هكذا حق لها أن تتربع على‎ تخت الملك وتصير بيضة الإسلام وقصبته، وحتى لا نهضم حقها ونجردها من أثواب عزتها التي لبستها طول العصور، وننسى أرواح طاهرة فاضت من أجل عزة هذا الوطن الغالي. وخير شاهد على ذلك ومحسوس تلك البصمة الشامخة بأصالة القلعة الشهباء، فيجب أن لا نقزم دورها ونحصره في فنون شعبية أو عرض أزياء أو لوحات فنية، بل يجب أن نضمن احتفالاتنا بقراءة في سير الأجداد ليسير عليها الأبناء والأحفاد.
المركز الثقافي في سطور
يتواصل العمل حاليا في إنشاء المركز الثقافي بنزوى والواقع في منطقة حي التراث بنزوى على مساحة تتجاوز 50 ألف متر مربع، ويضم مجموعة من المرافق الخدمية والترفيهية والتثقيفية، والذي من المتوقع الانتهاء منه في شهر مايو من العام الحالي. وتبلغ مساحة البناء الإجمالية 9510 أمتار مربعة، ويتكون المركز من المسرح بمساحة 3150 متراً مربعاً، ومبنى الإدارة بمساحة إجمالية 1785 متراً مربعاً، والمكتبة العامة 735 متراً مربعاً، والنادي العلمي 530 متراً مربعاً، والمسرح الخارجي 450 متراً مربعا، وورشة الأعمال الفنية 435 متراً مربعاً، والنادي الموسيقي 400 متر مربع، والقاعة المتعددة الأغراض 365 متراً مربعاً، ومكتبة الأطفال 320 متراً مربعاً، والمرافق الخدمية 195 متراً مربعاً، ومخزن الآثار 130 متراً مربعاً.
السطوع والتميز
شعار نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2015م يرمز لمعلمين بارزين بولاية نزوى، وهما قبة جامع السلطان قابوس وقلعة نزوى كأهم المعالم التاريخية بالولاية مع تضمين عبارة نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية بخط الثلث الذي يعد من أعرق الخطوط العربية الإسلامية. والكتابة باللون الذهبي باعتباره يرمز للشمس والسطوع والتميز، يواكب المكانة التاريخية لنزوى، وفق omandaily.

اقرأ أيضا  هل تبخرت وعود إدارة أوباما باستقبال 10 آلاف لاجئ سوري؟

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.