تطوير منطقة بحيرة توبا إلى وجهة سياحية عالمية في إندونيسيا
جاكرتا (معراج)- قامت حكومة مقاطعة سومطرة الشمالية بتطوير منطقة بحيرة توبا إلى وجهة سياحية عالمية في إندونيسيا من خلال مفهوم الحدائق الجيولوجية، وفق أنتارا نيوز.
وقد بدأ العمل بمفهوم الحدائق الجيولوجية في أواخر التسعينات بعد إعلان الندوة الدولية بشأن حفظ التراث الجيولوجي التي نظمت تحت رعاية اليونسكو.
يهدف الحفاظ على التراث الجيولوجي إلى حماية وتعزيز مواقع تراث الأرض من خلال التنمية المحلية المستدامة للأراضي التي تحتوي على طبيعة غير حيوية ذات قيمة كبيرة.
في محاولة لتطوير منطقة السياحة في بحيرة توبا على أساس مفهوم الحدائق الجيولوجية، دعت حكومة مقاطعة سومطرة الشمالية 48 سفراء من البلدان الصديقة لعقد اجتماع، ودعا قمة بحيرة توبا في 16 ديسمبر 2017 في برابات.
يذكر أن السفراء ال 48 الذين حضروا سوميت في بحيرة توبا كانوا من بينهم السعودية والهند والأردن وتركيا واليمن وايران والعراق ومصر وايطاليا وروسيا و 38 دولة أخرى.
وقال محافظ شمال سومطرة ايرى نورادى في العاصمة الإقليمية لميدان أن وجود 48 سفيرا في القمة سيزيد من اقناع الحكومة المحلية بأن مستقبل بحيرة توبا سيعرف بشكل متزايد للعالم وجهة سياحية رائدة في المقاطعة.
وقال المحافظ نورادي “إن حكومة المقاطعة دعت سفراء الدول الصديقة للقمة إلى بحيرة توبا لإبلاغهم أن إمكانات سومطرة الشمالية تدعم أيضا المستثمرين من دولهم للاستثمار هنا.”
مع وجودهم في بحيرة توبا، يمكن للسفراء رؤية الأعمال المحتملة في المنطقة، لذلك من المتوقع أن تجلب المزيد من المستثمرين من بلدانهم للاستثمار في سياحة بحيرة توبا.
وفي الوقت نفسه، أوضح رئيس مكتب البيئة في شمال سومطرة هداية أن السياحة القائمة على الحديقة الجيولوجية هي نقطة مهمة في دعم التنمية وزيادة الزيارات السياحية الأجنبية.
وتحتوي الحديقة الجيولوجية على قيم تاريخية يمكن إدخالها على المجتمع الأوسع داخل البلد وخارجه على السواء.
وأوضح هداية أن السياحة في بحيرة توبا وضعت مع أساس غوبارك لأن قيمتها أكثر من العامل السياحي.
وقال هداية ان “الحدائق الجيولوجية ستدعم بالتأكيد السياحة، بيد أن السياحة لا تقوم بالضرورة على الحدائق الجيولوجية.”
جيوبارك له قيمة علمية من عملية تشكيل بحيرة توبا حيث فيه أشياء كثيرة يمكن تفسيرها.
ومن هنا تبذل الحكومة جهودا شاملة لتسريع تنمية منطقة بحيرة توبا لتصبح وجهة سياحية عالمية في إندونيسيا.
تم تعيين بحيرة توبا من قبل الحكومة كوجهة سياحية للمعايير الدولية في محاولة لتحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين.
وفي محاولة لتطوير المنطقة لتصبح مقصدا سياحيا دوليا، يتطلب مجلس هيئة السياحة في بحيرة توبا ميزانية قدرها 21 تريليون روبية.
لاحظ المدير المالي لبودوت فيصل أن مثل هذا المبلغ الكبير من الميزانية لدعم تطوير بحيرة توبا لجذب مليون سائح في عام 2019 يجب أن تكون مدعومة ليس فقط من قبل الحكومة المركزية ولكن أيضا الحكومة المحلية والأحزاب الخاصة.
وقال فيصل إنه سيتعين على الحكومة والأطراف الخاصة تخصيص ميزانية قدرها 21 تريليون روبية لتطوير منطقة بحيرة توبا إلى وجهة سياحية عالمية المستوى بهدف جذب مليون سائح في عام 2019.
ووصل عدد الزيارات السياحية إلى بحيرة طوبا وشمال سومطرة إلى 197 ألفا في سبتمبر 2017، في حين سجل الرقم 240 ألف زائر في عام 2016.
وقد وضعت وزارة السياحة هدفا لزيادة عدد السياح الوافدين إلى 300 ألف حتى نهاية عام 2017، ويمكن أن تصل إلى 500 ألف في عام 2018.
وأوضح المدير المالي لبودوت أن عدد السياح الوافدين إلى سومطرة الشمالية وبحيرة طوبا، على وجه الخصوص، قد انخفض بمقدار 270 ألفا في عام 2014 بسبب القيود المفروضة على الوصول إلى بحيرة توبا التي لا يمكن الوصول إليها إلا من مطار كوالانامو.
وقال “يمكن ان تستغرق أربع إلى خمس ساعات للوصول إلى بارابات من مطار كوالانامو، ومن ثم يتعين على الحكومة اتخاذ خطوات جادة لتطوير منطقة بحيرة توبا من خلال إعطاء الأولوية للبنية التحتية للنقل.”
ومن المتوقع أن يساعد تطوير مطار سيلانجيت كمطار دولى لجذب السياح السنغافوريين بالإضافة إلى البنية التحتية الأخرى مثل طريق تيبنج تينجى – بيماتانغ سيانتار – بارابات السريع وتنشيط المعبر المكون من أربع نقاط إلى ساموسير لتحقيق هدف مليون سائح الوافدين في 2019.
واعترف فيصل بأن هدف جذب مليون سائح لم يكن مهمة سهلة إذا كان المرء يعتمد فقط على الميزانية من الحكومة المركزية. وأعرب عن أمله في أن تعطي حكومة مقاطعة سومطرة الشمالية والحكومات الإقليمية الأولوية للسياحة كقطاع يساهم في الايرادات المحلية.
وكالة معراج للأنباء
Comments: 0