تعزيز التعاون بين إندونيسيا والدنمارك في قطاع الطاقة المتجددة
جاكرتا (معراج) – تبحث إندونيسيا والدنمارك من أجل التعاون في قطاع الطاقة المتجددة وخاصة لتطوير طاقة الرياح التي تعتبر الدنمارك أكثرخبرة فيها، وفق أنتارا نيوز.
وقد اتسم هذا النوع من التعاون بتوقيع مذكرة تفاهم بين شركة الكهرباء الإندونيسية PT PLN ووكالة الطاقة الدنماركية في السفارة الدنماركية في إندونيسيا مع رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوك راسموسن ووزير الطاقة والموارد المعدنية الإندونيسي اجناسيوس جونان كشهود.
وقال راسموسن في جاكرتا يوم الأربعاء “على مدى السنوات الأربعين الماضية، مرت الدنمارك بمرحلة انتقالية، من أن تكون 100 في المائة تعتمد على الوقود الاحفوري، لتصبح رائدة عالميا في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة“.
وأعرب راسموسن الذي يرافقه وفد من رجال الأعمال خلال زيارته للعاصمة عن أمله في تعزيز التعاون بين الشركاء التجاريين لكلا البلدين من خلال تبادل الخبرات وزيادة الاستثمارات لتطوير طاقة الرياح في إندونيسيا عقب الاتفاق في قطاع الطاقة المتجددة الذي تم التوصل إليه بين راسموسن والرئيس جوكو ويدودو.
وقال “ان تعاوننا بين الحكومتين يشير إلى أنه سيكون من المفيد أيضا أن تدرج إندونيسيا حصة أكبر من الطاقة المتجددة في النظام، وأن الدنمارك حريصة على المساعدة“.
وقد تلقت المبادرة ردا إيجابيا من الوزير جونان الذي ذكر أن الحكومة الإندونيسية حددت هدفا يتمثل في مزيج الطاقة بنسبة 23 في المائة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2025.
وأكد جونان أن تحقيق الهدف ليس مهمة سهلة، بالنظر إلى أن المعروض الحالي من الكهرباء من الطاقة المتجددة لا يزال أقل من 15 في المئة.
ومن ثم، فإنه يتوقع أن اجتماع الأعمال بين إندونيسيا والدانمارك سيؤدي إلى مقترحات حقيقية وبسيطة وقابلة للتطبيق يجري تطويرها قريبا وتحتوي على الجوانب الرئيسية الأربعة لإنشاء مشروع طاقة الرياح: الحجم والموقع والتكنولوجيا والشريك المحلي.
وأكد جونان “ان هذا الحدث لا ينبغي أن يقتصر على مناقشة الصورة الكبيرة ، والطريقة التى نتقدم بها قدما، وانما مجرد تقديم اقتراح حقيقى، وإرساله الى PLN ، ومكتبي، ثم سأقرر.”
وفقا لجونان، يمكن لإندونيسيا أن تأخذ خبرة من الدنمارك كدولة مع أعلى نسبة من طاقة الرياح في مزيج الطاقة في العالم. وفي عام 2015، أنتجت الدنمارك 42 في المائة من الكهرباء من الرياح، أي بزيادة من 39 في المائة في عام 2014.
وفي الوقت نفسه، بدأت إندونيسيا مؤخرا في تطوير هذه المصادر البديلة للطاقة عن طريق إنشاء ثلاثة مشاريع للطاقة الريحية تقع في جنوب سولاويزي وجنوب كاليمانتان.
وقد أعرب جونان عن اعتقاده بأن التحول إلى الطاقة المتجددة سيكون له اثر ايجابى ليس فقط على البيئة ولكنه يدعم أيضا رفاهية الشعب حيث من المتوقع أن يكون أكثر تكلفة في المستقبل.
وكالة معراج للأنباء