تعزيز المركزية في التنمية المستقبلية أمر بناء للآسيان

الأحد 9 ذو الحجة 1437/  11 سبتمبر/ أيلول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

فينتيان

بعد أن اقامت رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) مجموعة الآسيان، سيكون أمرا بناء ومعقولا أكثر أن تظهر الرابطة التي تضم عشر دول للعالم دورا وهوية أكثر تجددا وصلابة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وفي كلمته التي ألقاها أمام الحفل الافتتاحي لقمتي الآسيان 28 و29 والقمم المتعلقة في وقت سابق، أكد رئيس لاوس بونهانج فوراشيت على أن الآسيان بحاجة، في تنميتها المستقبلية، لتقوية مركزيتها في التعامل مع العلاقات التي تجمعها بشركاء خارجيين.

وفي مواجهة التغيرات والتحديات الدراماتيكية فى منطقة شرق آسيا وبخاصة في الوقت الذي تخصص فيه القوة العظمى الوحيدة فى العالم المزيد من الموارد السياسية والقوة العسكرية في المنطقة في اطار استراتيجية “محور آسيا”، سيكون أمرا أكثر أهمية أن تقوم الآسيان بذلك من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين مع كل شركائها الإقليميين.

اقرأ أيضا  نور إخوان العبادي: المقاتلون الفلسطينيون يريدون فقط أخذ حقوقهم التي سلبها المستعمر

وفي وسط تلك الظروف المعقدة، تكشف النزاعات الأخيرة بالمنطقة أن بعض القوى الخارجية حاولت استئجار عناصر مطلعة فى الداخل وإلحاق الضرر بالمنطقة لخدمة احتياجاتها الخاصة بشكل افضل عن طريق التضحية بمصالح الآسيان ككل، مهددة التعاون المثمر الحالي ولم يؤد ذلك ربما إلى شىء يتجاوز مواجهة صفرية.

ولمنع ضعف مركزية الآسيان في الشؤون الاقليمية ولتعزيز تنمية مجموعة الآسيان فيما بعد 2015، على الآسيان نفسها البقاء على حذر من تلك القوى الخارجية التي تنوي التدخل في التفاعل الصحي للرابطة مع شركائها الحقيقيين.

وعلى كل الأطراف الخارجية المشاركة في تنمية الآسيان اتباع واحترام “طريق الآسيان” الذي تطور تدريجيا على مدى نصف قرن ويتسم بالاحترام المتبادل والتوافق واحترام مستوى راحة كل الاطراف.

اقرأ أيضا  الرئيس جوكو ويدودو يشدد على التعاون الوطني لاحتواء كوفيد -19

وعلى مدار خمسة عقود مضت، فإن اتباع تعاون “طريق الآسيان” الفعال والمتكرر والموثوق بين الآسيان وشركائها الاقليميين قد جعل الرابطة الإقليمية، سادس أكبر اقتصاد في العالم في 2015 وأسهم بدرجة كبيرة فى السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة الأكثر ديناميكية في العالم.

ومن المنطقي من الآن فصاعدا ألا يطور الشركاء الخارجيون علاقاتهم مع الآسيان على حساب مصالح الآخرين، فالتنمية الإقليمية مفتوحة وشاملة. وإلا ستكون الآسيان الضحية الوحيدة للمتسللين العدوانيين من الخارج.

وفي الوقت ذاته، تعلم دول الآسيان جيدا المطالب الحقيقية للرابطة ولذلك فإن عليهم تنسيق الجهود لمواجهة التحديات أمامهم جميعا من أجل تقوية وترسيخ دور الآسيان في توجيه وإدارة جهود الشركاء الخارجيين وبخاصة من القوى الخارجية لتلبية الاحتياجات الحقيقية للرابطة.

اقرأ أيضا  نمو حجم سوق السياحة الإسلامية إلى 200 مليار دولار

وللحفاظ على التنمية السلمية والمزدهرة في المنطقة، على الآسيان وكافة شركائها أن يدركوا أن السلام والتنمية والتعاون وليس المواجهة مازالت هى المعتقدات الرئيسية التي يؤمن بها المجتمع الدولي، بحسب برناما.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.