تغريدة عنصرية عن اللاجئين لسياسية ألمانية تثير غضباً واسعاً

n.annabaa.org
n.annabaa.org

الإثنين 21 جمادى الأولى 1437//29 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
ألمانيا
أثارت تغريدة لعضوة البرلمان الألماني عن الحزب الديمقراطي المسيحي، لاريكا شتاينباخ، على موقع تويتر عاصفةً من الغضب والاحتجاج من المواطنين الألمان وأعضاء الأحزاب السياسية الألمانية.
وشاركت شتاينباخ بعد ظهر السبت 27 فبراير/شباط 2016 صورةً تظهر طفلاً أشقرَ أبيض البشرة يحيط به عددٌ كبير من ذوي البشرة السمراء، كُتب عليها ” ألمانيا 2030 .. من أين أنت (بلد)؟”، في إشارة إلى السياسة الحكومية الحالية بشأن اللاجئين التي لم تتغير رغم وصول 1.1 مليون لاجىء العام الماضي إلى البلاد.
ووصفت سيمونه بيتر رئيسة حزب الخضر المعارض التغريدة بالمقرفة والعنصرية والمحرّضة، مؤكدة أنها لم يعد هناك فرقٌ بينها وبين أعضاء الأحزاب اليمينية.
واتهم عضو البرلمان عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الحكومة، شتاينباخ بتجاوز الخط الرفيع الفاصل بين اليمين الشعبوي والعنصرية.
وتشغل شتاينباخ ذات 72 عاماً، منصب الناطقة باسم “حقوق الإنسان والمعونة الإنسانية” في كتلة التحالف المسيحي (الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب المسيحي الاجتماعي) بالبرلمان الألماني، وأعلنت في شهر أغسطس/آب 2015 عن رغبتها في الخروج من البرلمان مع انتهاء الدورة التشريعية الحالية في العام 2017، وستكون حينها قد قضت 27 عاماً كعضوة في البرلمان، بحسب موقع دي فيلت الألماني.
وفي العام 2014 استقالت شتاينباخ من منصب رئيس رابطة الألمان المطرودين.
وقال علي باش، عضو برلمان ولاية شمال الراين فستفاليا عن حزب الخضر رداً على تغريدتها: “كمسلم سأكون سعيداً عندما تغادر في العام 2017″، وأرفق التغريدة برابط خبر تعلن فيه “شتاينباخ” نيّتها ترك البرلمان.
ولم تقتصر الانتقادات على الأحزاب المعارضة فقط بل جاء بعضها من قيادة الحزب الديمقراطي المسيحي أيضاً، فكتب بيتر تاوبر السكرتير العام للحزب على حسابه بموقع تويتر: “عزيزتي إريكا شتاينباخ، بما أنني لا أريد استخدام الشتائم مرة أخرى، لن أقول شيئاً حيال تغريدتك الأخيرة”، ومن المعروف أن تاوبر يستخدم الشتائم رداً على التعليقات المسيئة على مواقع التواصل الاجتماعي.
فردت شتاينباخ قائلة “حسناً فعلت، على الرغم من أن استخدام قيادات الحزب للشتائم المهينة ليس بالأمر الجديد”، على حدّ تعبيرها.
وقال يوخن براير المذيع في القناة الألمانية الثانية (ZDF)، في ردٍّ على التغريدة، إن الصورة التي نشرتها عن “ألمانيا في العام 2030” تعجبه أكثر من كثير من الصور في “ألمانيا العام 2015″، وأرفق التعليق بصورة مأخوذة عن فيديو حادثة قرية كلاوستنز، التي شهدت اعتراض قرابة 100 من الغوغاء حافلة للاجئين وإطلاقهم شعارات معادية لهم.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتسبّب تغريدات على هذا النحو بغضب المواطنين الألمان، إذ نشرت في شهر سبتمبر/ أيلول 2015 صورة لشبان مهاجرين يحملون حجارة وكتبت: “غير معقول! هنغاريا لا تسمح بمرور اللاجئين المسالمين”.
وأضافت في تغريدة أخرى، “يمكن مشاهدة اللاجئين العنيفين في صربيا على قناة ZDF ، نعرف ما الذي في انتظارنا”.
ونشرت أيضاً تغريدة أخرى عن اللاجئين تقول فيها “المسيحيون الملاحقون يلتقون هنا بملاحقيهم” مرفقة برابط خبر عنوانه “طالبو لجوءٍ يهاجمون زوجين مسيحيين بسبب قلادة صليب” من موقع إلكتروني مثير للجدل، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  ألمانيا ترحب بتشكيل «التحالف الإسلامي العسكري»